بعدما صفع معجباً على وجهه.. هل يمثُل عمرو دياب أمام النيابة المصرية؟
تقدم عدد من المحامين ببلاغات أمام النيابة المصرية ضد المطرب المعروف عمرو دياب المشهور بـ«الهضبة»، بعدما صفع شاباً حاول التقاط صورة «سيلفي» معه على وجهه أثناء حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثيرين في مصر والعالم العربي، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها دياب وهو يقوم بأفعال مثيرة للجدل ضد محبيه، والعاملين معه.
وتصدر دياب مواقع منصات التواصل الاجتماعي في مصر بفيديو يظهر فيه وهو يصفع معجباً حاول التقاط صورة «سيلفي» معه خلال أدائه إحدى أغانيه في حفل الزفاف، قبل أن يتدخل الأمن. وبعد هذا الفعل وجه عدد من المتابعين الذين تداولوا الفيديو على منصة «إكس» الانتقادات للفنان المصري بسبب تصرفه مع المعجب، ومنهم من طالب باعتزاله، والبعض طالب بضرورة مقاطعته، معتبرين ما حدث «سقطة أخلاقية» بحسب تعبير أحدهم، كما وصف البعض تصرف عمرو دياب بالمشين، واعتبروه سقطة جديدة للمطرب الشهير، بعد إهانته سائقه الخاص وضربه مهندس صوت على المسرح.
كما علق العديد من النجوم والمشاهير على اللقطة التي أثارت الجدل، فمنهم داعم ومدافع عن الفنان، والبعض معارض ومنتقد لرد فعل «الهضبة»، ويرون أن فعل المعجب لا يستدعي رد فعله.
وقال المحامي بالنقض شعبان سعيد إن واقعة اعتداء دياب على أحد معجبيه بالضرب واقعة مؤسفة، إذ إن الاعتداء الجسدي وحتى اللفظي مرفوض بأي حال من الأحوال، موضحاً أن الشاب الذي تعرض للاعتداء من حقه التوجه لأقرب قسم شرطة وتحرير محضر بالواقعة، موضحاً أن المادة 242 من قانون عقوبات، تنص على عقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة 10200 ألف جنيه، للضرب البسيط دون أداة أو ترصد.
وتقدم المحامي سامح ثابت ببلاغ إلى النيابة العامة ضد الفنان عمرو دياب، يتهمه فيه بالإساءة إلى القيم والمبادئ المصرية، وقال في بلاغه إن واقعة الصفع على وجه المعجب في حفل خاص حسب ما أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ليست الحادثة الأولى للفنان، كما أنها أفعال لا تتناسب مع مبادئ وأفكار مجتمعنا المصري والعربي.
وقال صاحب الواقعة محمد سعد أسامة «أنا حزين جداً، أنا واحد معجب كنت عاوز أتصور معاه مش أكتر من كده.. الحركة اللي حصلت منه مش لطيفة خالص ولا تليق». وأضاف «الناس كلها بتتصور معاك مين اللي بينجحك؟ إحنا اللي بنخليك «ترند».. مين اللي طلعك فوق وحقق لك مشاهدة؟ إحنا اللي بندي قيمة للواحد..أنا مش بشحت منك ولا بقولك هات حاجة لله.. أنا بحبك وعاوز أتصور معاك والتليفون أنا كنت رافعه عشان معطلوش، وكنت مستني الشغل أما يخلص اتفاجئت إنه أداني بالقلم على وشي».
وتابع «عاوز أمسح الفيديو بأي شكل، الواحد خجلان من الموقف، أنا محرج وسط أصحابي.. موقف مش لطيف، أنا دلوقتي رايح أشتكيه في النقابة الأول وأشوف أي إجراء رسمي عشان أعوض حقي في اللي حصل». وعن شدّه ملابس الفنان قال «أنا مقرصتوش أنا كنت بحسسه إن في حد واقف جنبه عاوز يتصور معاه مش أكتر من كده.. حطيت إيدي على ظهره عادي، أنا بحبه جداً مش بغرض أي شيء آخر، لكن اتفاجئت برد الفعل».
وانتقد الناقد الفني طارق الشناوي ما أقدم عليه المطرب عمرو دياب. وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة «صدى البلد»: عمرو دياب شخصية عامة يجب أن يكون لديه ثبات انفعالي أياً كان الموقف الذي يتعرض له، ولكنه فقد ثباته الانفعالي في صفعه الشاب. وأضاف «عمرو دياب قد يكون تعرض لحركة أو كلمة مسيئة، ولكن هذا لا يبرر تصرفه مع الشاب الذي كان يهدف إلى التصوير ليس إلا.. عمرو مفيش أمامه غير إنه يسارع ويعترف إنه لا يوجد مبرر لما أقدم عليه، ويبدأ بالاعتذار، ويحكي ما الذي دفعه لصفع الشاب».