بعد جدل استمر لمدة شهر.. مصر تستعيد من جديد جواز سفر الرئيس الراحل السادات
أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم (الأحد) استعادة جواز سفر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي تم تداول صور لبيعه أخيراً على الإنترنت، وتم وضعه في متحف السادات بمكتبة الإسكندرية.
وكان بيع جواز الرئيس المصري الراحل أنور السادات في مزاد علني في ولاية تكساس الأمريكية بـ 47500 دولار خلال شهر فبراير الماضي أثار حالة من الغضب والجدل داخل أسرة الرئيس الراحل، التي تراه «جزءًا من تراث الأمة»، إذ أكد كريم السادات حفيد الرئيس الراحل عضو مجلس النواب في تصريحات سابقة له أن بيع جواز سفر جده «إهانة لن نقبلها نحن كأسرة، وكممثلين عن الشعب المصري المحبين للرئيس الراحل»، موضحاً أن الراحلة السيدة جيهان السادات سلمت كل مقتنيات زوجها إلى مكتبة الإسكندرية عقب وفاته.
وشهدت الفترة الماضية تحركات مصرية لكشف مدى صحة جواز سفر الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ويعد متحف السادات بمكتبة الإسكندرية هو الأول من نوعه، ويأتي في إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 260 مترا، ويضم المتحف أهم مقتنيات الرئيس الراحل، خصوصا ما يتعلق بفترة حرب وانتصارات أكتوبر، حيث يضم المتحف قرار الحرب واستعادة أرض سيناء وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة، كما يضم المتحف أيضا مجموعة من الأوراق والملاحظات التي دونها الرئيس الراحل، من خطة الحرب وخطط خداع الطيران والمدفعية المصرية للعدو، ومجموعة من الصور التي توثق حرب أكتوبر وتحطيم خط «بارليف» وصور ميدانية من الجبهة خلال العبور والانتصار ورفع علم مصر على أرض سيناء الحبيبة، إضافة إلى البدلة التي كان يرتديها الرئيس الراحل أثناء اغتياله، ولا تزال تحمل آثار دماء استشهاده.
كما يضم المتحف أيضا المقتنيات الشخصية والبدل العسكرية التي كان يرتديها الرئيس السادات، ومجموعة من الصور النادرة للرئيس السادات أثناء مراحل الإعداد لاتفاقية السلام، كما يضم ركنا خاصا بالمقتنيات الشخصية للرئيس السادات مثل «حلاقة الذقن، وفرش الأسنان»، وكذلك مجموعة من المجلات الأجنبية التي تحدثت عنه.