Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بينالي الفنون الإسلامية في جدة ملتقى الثقافات

  • ضم أعمالاً لأكثر من 30 فناناً عالمياً و29 عملاً جديداً وأتاح للزوار رؤية قطع أثرية من مكة المكرمة والمدينة المنورة

جدة ـ بداح العنزي

أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية، عن افتتاح النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية بعنوان «وما بينهما» وتستمر حتى 25 مايو المقبل، وذلك في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة. وتعد صالة الحجاج الغربية، موقع إقامة البينالي، نقطة التقاء تجمع الثقافات المختلفة، إذ يمر بها الملايين من ضيوف الرحمن كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، ليحمل هذا الصرح المعماري الفريد ذكرياتهم ومشاعرهم، في حين سيقدم البينالي طوال فترة إقامته حوارا فريدا بين التحف الأثرية والقطع التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة داخل قاعات العرض والمساحات الخارجية، مستكشفا عمق المعاني الإيمانية، وطرق التعبير عنها والاحتفاء بها من خلال مشاعر الإنسان وأفكاره وأعماله الإبداعية، كما يقدم رؤى فريدة حول كيفية استمرار الثقافات في ظل التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية وارتباطها الوثيق بالإطار العالمي. وتعبر الآية القرآنية «وما بينهما»، التي وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم كقوله تعالى: (الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما)، عن عظمة خلق الله كما يدركها الإنسان ويستشعرها، وذلك عبر خمس صالات عرض تحتضن أكثر من 500 قطعة أثرية وأعمالا فنية معاصرة، تستكشف في بينالي الفنون الإسلامية 2025 سعي الإنسان لفهم جمال وروعة ما أبدعه الخالق، وفيما يلي التفاصيل:

في نسخته الثانية، يعرض البينالي عددا أكبر من الأعمال الفنية المعاصرة، في ظل مشاركات أوسع من المؤسسات، ليؤكد عبر هذا التوسع على مكانته كمنصة مركزية عالمية للفنون الإسلامية، إذ يجمع أعمالا معارة من أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في الفنون الإسلامية، من تونس إلى طشقند، ومن تمبكتو إلى يوغياكارتا، لتفتح مشاركة هذه الشبكة العالمية من المؤسسات آفاقا واسعة للفنون الإسلامية، تجمع بين الماضي والحاضر، وتفتح قنوات جديدة للحوار والتعاون.

وتتضمن الأعمال المعارة تحفا أثرية وقطعا تاريخية ومقتنيات إسلامية ثمينة، وأعمالا فنية من مؤسسات كبرى مثل متحف اللوفر، ومتحف فكتوريا وألبرت بالإضافة إلى مجموعات متخصصة في الفنون والثقافات الإسلامية قادمة من معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية (تمبكتو)، ومتحف الفن الإسلامي (الدوحة)، والمعهد التركي للمخطوطات (إسطنبول)، كما يجمع البينالي مؤسسات بارزة من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وهي: مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ـ إثراء (الظهران)، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، ومكتبة الملك فهد الوطنية. ويتيح البينالي للزوار فرصة فريدة لمشاهدة تحف وأعمال فنية من المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يشهد العرض الأول من نوعه لكامل كسوة الكعبة المشرفة خارج مكة المكرمة، ففي الوقت الذي تخاط فيه كسوة جديدة للكعبة سنويا، يعرض البينالي الكسوة التي ازدانت بها الكعبة المشرفة العام الماضي. ويضم أعمالا فنية معاصرة لأكثر من 30 فنانا من المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومختلف أنحاء العالم، وتشمل هذه المشاركة 29 عملا فنيا جديدا بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية، مما يعكس جهود المؤسسة لتوفير منصة عالمية للفنانين السعوديين، واستقطاب الفنانين من جميع أنحاء العالم إلى المملكة، ليتسنى للجمهور التفاعل مع ممارسات فنية ووجهات نظر متنوعة في الفن المعاصر.

ويتألف بينالي الفنون الإسلامية من سبعة أقسام فريدة، وهي: البداية، المدار، المقتني، المظلة، المكرمة، المنورة، والمصلى، تتوزع عبر صالات عرض ومساحات خارجية، تمتد على مساحة 100.000 متر مربع، حيث صمم المشهد العام للمعرض عبر شركة الهندسة المعمارية الدولية، ويقدم برنامجا ثقافيا يتضمن سلسلة من الفعاليات التي تقام طوال فترة المعرض، تشمل محاضرات، وورش عمل، ومبادرات مجتمعية، وندوات، كما تتضمن البرامج الافتتاحية لهذا العام مبادرات مثل بينالي بعد المدرسة وبينالي بعد العمل، اللتين تدعوان الأطفال والكبار الى استكشاف الفنون من خلال ورش عمل تطبيقية خلال أيام الأسبوع، مما يعزز الإبداع والتأمل.

كما تعود مساحة البحث في عام 2025 تحت عنوان «طرق: تنوع الممارسات الغذائية»، وهي جلسة تستمر لأربعة أيام، تستكشف تنوع الممارسات الغذائية في العالم العربي، كما تشمل البرامج الأسبوعية فعاليات مثل خميس الطهي، أمسيات السينما، أيام السبت للرسم، والجولات المخصصة للأطفال، مما يتيح للمشاركين التعمق أكثر في عالم الفن.

يشار إلى أن فعاليات البرنامج الثقافي تقام في صالة الحجاج الغربية بمدينة جدة، وتوفر مساحة شاملة ومرنة للتعلم، والحوار، والتبادل الثقافي.

البداية

وداخل صالات العرض وتحت مظلة صالة الحجاج الغربية، يتيح بينالي الفنون الإسلامية مناطق استكشافية منفصلة، إلا أنها تتكامل مع بعضها، فالمنطقة الأولى «البداية»، تدعونا الى التأمل في المعاني الإيمانية، وكيف يمكن الاقتراب منها من خلال الأشياء المادية، مع الاعتراف بأنها تظل دائما خارج نطاق إدراكنا الكامل. وتجسيدا لدور مدينة جدة كبوابة إلى المدن الإسلامية المقدسة، تعرض الصالة الافتتاحية تحفا أثرية من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيمر زوار المعرض بأعمال فنية معاصرة، تخلق مساحة هادئة تهدف إلى تعزيز الوعي بالمعاني الروحانية التي تتجاوز العالم المادي.

المدار

هو منصة لتعزيز التعاون والحوار بين المؤسسات العالمية الرائدة التي تمتلك مجموعات كبيرة من الفنون الإسلامية، حيث تقدم المؤسسات القادمة من أكثر من 20 دولة قطعا مختارة في بينالي الفنون الإسلامية، وتمثل هذه القطع موضوعات مثل الفلك، ورسم خرائط المحيطات والأنهار، والحسابات الرياضية، مما يظهر استخدام الثقافات الإسلامية للأرقام في سبيل فهم خلق الله، وإضفاء النظام والتناسق والجمال إلى الحياة اليومية.

المقتني

ويعيد تركيز تجربة الزائر على العالم المادي، ويبرز الإسهامات البارزة التي قدمها جامعو الفنون الإسلامية لتعزيز الفهم والتقدير للثقافة البصرية والمادية الإسلامية، حيث يعرض هذا القسم أعمالا فنية إسلامية من مجموعتين مميزتين: الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني (مجموعة آل ثاني)، ورفعت شيخ الأرض (مجموعة الفروسية). وتتميز مجموعة آل ثاني بتركيزها على المواد الثمينة والإتقان الفني البارع، مع تركيز خاص على الأعمال المرصعة بالجواهر، أما مجموعة الفروسية فمعروفة بأعمالها المعدنية، خاصة تلك المرتبطة بثقافة الفروسية عبر الحضارات الإسلامية.

المظلة

في المساحات الخارجية، تقدم منطقة «المظلة» 20 عملا فنيا معاصرا من التكليفات الفنية الجديدة لمؤسسة بينالي الدرعية، التي تسلط الضوء على مفهوم الحديقة في الحضارة الإسلامية، فمنذ العصور القديمة وحتى اليوم، كانت الحديقة مكانا للتأمل والتفكر، وفي الثقافات الإسلامية، تعد الحديقة وسيلة للتعبير عن علاقة الإنسان بالأرض والسماء، ويرتبط مفهوم الحديقة في الإسلام بفكرة الجنة، المشتقة من الكلمة الفارسية القديمة «بردیس» والتي تعني «مساحة مسورة».

«المكرمة والمنورة»

يتمثل دور المملكة العربية السعودية كحارس للمدينتين المقدستين في جناحين دائمين مخصصين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتركز القصص الإنسانية التي تروى في هذين الجناحين على الشخصيات والطاقة الروحانية الفريدة لكلتا المدينتين.

ويعكس جناح «المكرمة» مركزية وعالمية مكة المكرمة، من خلال عرض مقتنيات تاريخية ذات صلة بالكعبة المشرفة، وصور فوتوغرافية، وأفلام نادرة، بالإضافة إلى عمل فني معاصر.

أما جناح «المنورة» فيستكشف الإشعاع الثقافي للمدينة المنورة، ويضم منسوجات مطرزة بالذهب، ويعكس تصميم الجناح دفء أجواء المدينة المنورة التي تعرف بها.

جائزة المصلى

أطلقت مؤسسة بينالي الدرعية مسابقة معمارية دولية جديدة تستلهم أهمية موقع بينالي الفنون الإسلامية في صالة الحجاج الغربية. تعيد جائزة المصلى المعمارية تصور مستقبل أماكن العبادة، انطلاقا من الإرث العريق للعمارة الإسلامية، ومقدمة رؤية مبتكرة لمساحات مؤقتة ومتنقلة وقابلة للتفكيك وإعادة التركيب بسهولة وتتجاوز هذه المسابقة حدود التصميم المستدام والأساليب المتطورة، لتركز على تعزيز فرص الحوار وبناء المجتمعات المحلية، مستلهمة الجوهر الحقيقي لمعنى المصلى.

يتميز المصلى الفائز بجائزة المصلى، الذي شيده التحالف المؤلف من استديو إيست للهندسة المعمارية وشركة الهندسة الدولية AKT II، بالتعاون مع الفنان ريان ثابت، بهيكل مستوحى من المنسوجات المعالجة بالأصباغ الطبيعية.

بينالي الفنون الإسلامية

ويقدم بينالي الفنون الإسلامية، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية، منصة شاملة لاستضافة وتشجيع الحوار وتوسيع المعرفة بالفنون الإسلامية، وذلك من خلال ما يوفره من فرص للبحث والتأمل والتعلم في مختلف المجالات. يقام البينالي كل عامين في صالة الحجاج الغربية ـ الحائزة جائزة الآغا خان للعمارة ـ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، والتي تتمتع بمكانة خاصة لدى ضيوف الرحمن لكونها تستقبل الملايين منهم كل عام في رحلتهم لأداء مناسك الحج والعمرة في بيت الله الحرام، كما مثلت مدينة جدة طوال قرون نقطة التقاء للكثير من الثقافات التي يحملها معهم الوافدون عليها من جميع أقطار العالم، والنسخة الافتتاحية استقبلت أكثر من 600.000 زائر، وتسعى مؤسسة بينالي الدرعية الى البناء على هذا النجاح من خلال النسخة الثانية.

بينالي الدرعية.. رعاية الإبداع

انطلاقا من التنامي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية ومن التراث الحضاري الغني لموقع الدرعية، فإن مؤسسة بينالي الدرعية ـ بقيادة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود ـ تضطلع بدور كبير في رعاية التعبير الإبداعي، وغرس قيم التقدير نحو مختلف جوانب الثقافة والفنون، وإبراز قدرتها على إحداث التحولات الكبيرة.وتطمح المؤسسة الى تحفيز الفرد والمجتمع ككل على التعلم، وتتطلع الى خدمة جميع أطياف المجتمع عبر توفير فرص المشاركة في المشهد الفني المحلي الذي يشهد نموا وازدهارا لم يسبق له نظير. وفي هذا الإطار، تتولى المؤسسة مهمة تنظيم معرض بينالي سنوي بالتناوب ما بين بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية، إلى جانب برامج تثقيفية تفاعلية هادفة متواصلة على مدار العام، بالإضافة إلى إشرافها على تطوير حي جاكس في الدرعية، الذي بات اليوم مركزا إبداعيا ومساحة للتفاعل بين جميع أقطاب المجتمع الفني. وفي هذه اللحظة التاريخية من التطور والنمو في المملكة العربية السعودية، فإن هذه البيناليات تستعرض بعضا من أبرز الفنانين الدوليين، وتدفع عجلة التبادل الثقافي بين المملكة وجميع أنحاء العالم، إضافة إلى تعزيزها للحوار والتفاهم، وترسيخها لمكانة المملكة العربية السعودية كقطب ثقافي عالمي.

الفنانون المشاركون

٭ فاطمة عبدالهادي

٭ بلال علاف

٭ ناصر الزياني

٭ أحمد عنقاوي

٭ عبدالقادر بن شامة

٭ غابرييل تشايلي

٭ سعيد جبعان

٭ لويس غيوم

٭ جوانا حاجي توما

٭ خليل جريج

٭ بشائر هوساوي

٭ هايلوزويك ديزايرز

٭ نور جعودة

٭ تمارا كالو

٭ راية قسيسية

٭ آصف خان

٭ لوسيا كوخ

٭ تاكاشي كوريباياشي

٭ أحمد ماطر

٭ مهدي مطشر

٭ تيمو ناصري

٭ حياة أسامة

٭ نوهيمي بيريز

٭ عمران قريشي

٭ أنهار سالم

٭ أركانجيلو ساسولينو

٭ سلافز أند تترز

٭ إقراء تنوير

٭ إحسان الحق

٭ شاروي تساي

٭ عاصم واقف

٭ آلاء يونس

٭ عثمان وسفزاده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *