تحذيرات فلسطينية من دخول مسيرة الأعلام
حذر مسؤولون فلسطينيون من خطورة دخول «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية، المقررة إقامتها الأيام المقبلة، الأحياء العربية في القدس المحتلة.
وتأتي هذه التحذيرات في أعقاب ما نشرته الإذاعة الاسرائيلية عن أن مسيرة الأعلام المقررة في 18 الجاري ستمر من منطقة باب العامود ذات الأغلبية العربية، ولا توجد نية لتغيير مسارها الاعتيادي.
وكانت مسيرة الأعلام في العام 2021 سببا في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة استمر لمدة 11 يوما وأدى لمقتل 260 فلسطينيا و13 إسرائيليا. وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي للصحافيين في رام الله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من خلال السماح لمسيرة الأعلام بالدخول للأحياء العربية إظهار أنه صاحب السيادة في مدينة القدس.
واعتبر الرويضي أن تسيير المسيرة في منطقة باب العامود يمثل «استفزازا لمشاعر الفلسطينيين وتصعيدا للأوضاع الميدانية» في المدينة، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة حيال ذلك.
بدوره، اعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن مسيرة الأعلام وحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين لدخول الأحياء العربية وإطلاق هتافات ضد العرب وما يترافق مع ذلك من اقتحامات للمسجد الأقصى خطوات «استفزازية وعدوانية».
من جهته، اعتبر المتحدث باسم «حماس» عبداللطيف القانوع أن تسيير مسيرة الأعلام داخل الأحياء العربية في القدس «لا يمكن أن يغير من الواقع شيئا أو يقلب الحقائق أو يزيف التاريخ».
من جهة اخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، في وقت توغلت آليات عسكرية على أطراف قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات تركزت في مدن: رام الله والبيرة وبيت لحم وجنين والخليل ونابلس وقلقيلية تخللها دهم منازل وعمليات تفتيش. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن بين المعتقلين أسرى محررين تم إطلاق سراحهم مؤخرا من السجون الإسرائيلية وعناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من الضفة الغربية وجرى تحويلهم إلى الجهات المختصة للتحقيق.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية العامة أن قوات الأمن تخطط لتكثيف نشاطاتها خلال الفترة القريبة في الضفة الغربية بعد أن قلصت مثل هذه النشاطات خلال شهر رمضان.
وفي غزة، أفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على الأطراف الشرقية لمخيم «المغازي» للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية.
في غضون ذلك، دعت القوى الفلسطينية إلى توسيع المشاركة في الفعاليات المساندة للأسرى الفلسطينيين، خاصة الأسير المريض وليد دقة، وباقي الأسرى المرضى في سجون الاحتلال. وأكدت القوى الفلسطينية عقب اجتماع لها في رام الله، تصاعد جرائم الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال وقيام سلطة السجون الاسرائيلية بسياسة العزل والتعذيب في ظل الاعتقالات الجماعية التي تجري بشكل يومي وسياسات القتل كما جرى في استشهاد الأسير خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام لمدة سبعة وثمانين يوما.