تحقيقات أميركية مع استمرار تسريب الوثائق
قالت وزارة العدل الأميركية إنها بدأت تحقيقا في تسريب عدة وثائق عسكرية أميركية سرية، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد معلومات عن تسريب دفعة جديدة من الوثائق اتهم مسؤولون أميركيون روسيا او موالين لها بالوقوف وراءها.
وقال متحدث باسم الوزارة «نحن على تواصل مع وزارة الدفاع فيما يتعلق بهذه المسألة وبدأنا تحقيقا. نمتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات».
وظهرت مجموعة جديدة من الوثائق السرية التي يبدو أنها تتناول بالتفصيل أسرار الأمن القومي للولايات المتحدة من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط والصين ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول.
بدورها، تجري وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) تحقيقا في كيفية نشر الوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعطي صورة جزئية للحرب في أوكرانيا وتتضمن تفاصيل خطط لتعزيز الجيش الأوكراني استعدادا للهجوم المضاد المزمع.
ونقلت «رويترز» عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أنه من المرجح أن تكون روسيا أو عناصر موالية لها وراء تسريب الوثائق السرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المسؤولون الأميركيون إن الوثائق جرى تعديلها على ما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية. وأضافوا أن تقييماتهم غير رسمية ولا ترتبط بتحقيق يجري في عملية التسريب نفسها.
وطلب المسؤولون عدم نشر هوياتهم نظرا لحساسية الأمر وامتنعوا عن مناقشة تفاصيل الوثائق. وأحجمت «الپنتاغون» عن التعليق على صحة الوثائق.
وتحمل المجموعة الأولى التي جرى تداولها على مواقع مثل تويتر وتليغرام، تاريخ الأول من مارس وأختاما تشير لتصنيفها بأنها «سرية» و«سرية للغاية».
وقالت المتحدثة باسم «الپنتاغون» سابرينا سينغ «نحن على علم بالتقارير التي تشير إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والوزارة تراجع الأمر».
وقال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في بيان إن الوكالة على علم أيضا بالمنشورات وتبحث المسألة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الوثائق جرى تعديلها فيما يبدو في بعض المواضع لزيادة التقديرات الأميركية لقتلى أوكرانيا في الحرب وتقليل الضحايا العسكريين من الروس، حيث تقول احداها إن بين 16 ألفا و17500 جندي روسي قتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، فيما يقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير ويبلغ نحو 200 الف روسي بين قتيل ومصاب.
وجاء تسريب الوثائق مع تزايد التكهنات بشأن طبيعة الهجمات التي قد تحاول كييف وموسكو شنها في العام الثاني للحرب. ولم تذكر فيما يبدو أي معلومات محددة بشأن خطط كييف الحربية.
وفي السياق، قال مسؤول بالرئاسة الأوكرانية إن الوثائق المسربة تحتوي على «قدر كبير جدا من المعلومات الوهمية» وإن روسيا تحاول استعادة زمام المبادرة في الغزو.
وذكر ميخايلو بودولياك في بيان مكتوب «انها مجرد عناصر عادية لألاعيب المخابرات الروسية. ولا شيء أكثر من ذلك».
وناقش قادة أوكرانيا سبل منع تسريب المعلومات العسكرية بعد ظهور الوثائق التي تتضمن أيضا تفاصيل جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمساعدة كييف في شن هجوم مضاد للغزو الروسي.