بعد ثلاثة أيام من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، ألقى دونالد ترامب خطابا منتظرا عبر الإنترنت أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي ظللت قمته السنوية أول القرارات التي اتخذها الرئيس الجمهوري مع بدء ولايته الثانية.
وقال ترامب: سنجعل أميركا أفضل مكان للتجارة والأعمال حول العالم وانه سيكون أكثر ازدهارا بسبب ما سنفعله. وهاجم سلفه جو بايدن بسبب «التضخم والعجز والدين العام». واعتبر أن التضخم طال جميع أنحاء العالم.
ووعد بأن أميركا ستصبح أقوى من أي وقت مضى: سنحل الفوضى التي ورثناها من الإدارة القديمة.
وتابع: أنجزت خلال 4 أيام أكثر مما أنجزته إدارة بايدن خلال 4 سنوات.
وأعلن الرئيس الأميركي أن المملكة العربية السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في أميركا.
من جهة اخرى، اختار الرئيس الأميركي عنصر الأمن شون كارن الذي كان حاضرا وقت محاولة اغتياله في بنسلفانيا في يوليو لإدارة جهاز «الخدمة السرية» التابع لوزارة الداخلية، والذي يعنى بحماية الشخصيات السياسية الرفيعة المستوى في الولايات المتحدة.
وكتب الرئيس الأميركي على شبكة التواصل الاجتماعي «تروث سوشال» التابعة له، ان «شون يتمتع بحس قومي كبير وسهر على حماية عائلتي خلال السنوات الأخيرة، لذا أودعه ثقتي لإدارة الرجال والنساء البواسل في الخدمة السرية». وتابع «أثبت بسالته عندما خاطر بحياته لينقذ حياتي من قاتل في باتلر في بنسلفانيا».
وأفاد ترامب بأن شون كارن يتمتع بخبرة تمتد على 23 عاما في الخدمة السرية وهو كان قد كلف خلال ولايته الرئاسية الأولى شعبة الحماية الرئاسية.
وفي 13 يوليو، نجا دونالد ترامب من محاولة اغتيال بعد إطلاق شاب النار على المرشح الجمهوري الذي أصيب في الأذن في خضم تجمع انتخابي. وأدت الحادثة إلى مقتل أحد أنصار ترامب وإصابة اثنين آخرين.
إلى ذلك، كشفت شبكة «سي ان ان» عن مذكرة حكومية داخلية تقترح نشر 10 آلاف جندي أميركي على الحدود المكسيكية كجزء من جهود ترامب لوقف الهجرة غير الشرعية، فيما تستعد المكسيك إلى ما تتوقع ان يكون إبعادا جماعيا للمهاجرين، وقد بدأت لمواجهة ذلك ببناء مآو مؤقتة ضخمة على طول الحدود. في سياق آخر، أعرب الكرملين عن استعداده لحوار قائم على «احترام متبادل» مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدد بعقوبات جديدة على روسيا إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا ينهي النزاع، وهو ما رحبت به اوكرانيا. وصرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، أنه لا يرى «أي جديد على وجه التحديد» في التصريحات الأولى التي صدرت عن الرئيس الأميركي في هذا الشأن.
وأشار بيسكوف إلى أن دونالد ترامب الذي تولى الرئاسة الأميركية بين 2017 و2021 «كان أكثر رئيس أميركي لجأ إلى التدابير العقابية». وأكد الناطق باسم الكرملين «نبقى مستعدين للحوار، لحوار على قدم المساواة مبني على الاحترام المتبادل».
وذكر بـ «الحوار الكبير الذي كان بين ترامب وبين بوتين خلال ولايته الرئاسية الأولى»، مشيرا إلى أن الكرملين ينتظر «مؤشرات» بهذا الخصوص من البيت الأبيض.
من جهته، رحب وزير الخارجية الأوكراني اندريه سيبيا بما وصفه «الرسالة القوية» التي وجهها ترامب لبوتين. وقال الوزير الاوكراني، نعتقد ان ترامب سوف يكون هو الرابح. وأعرب عن أمله ان يجلب ترامب معه ديناميكية جديدة في الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب.
