ترامب يندد بحملة اضطهاده ويتهم وزارة العدل
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن لائحة الاتهام الموجهة إليه زائفة وخلت من الإشارة إلى قانون السجلات الرئاسية، لأنهم يريدون استخدام قانون التجسس ضده.
وتابع ترامب في حديثه بمؤتمر للجمهوريين في ولاية جورجيا خلال مخاطبته أنصاره للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه ستؤثر في السباق إلى البيت الأبيض «أنتم تتعاملون مع مجانين».
وأضاف «الاتهام الذي لا أساس له ضدي» من جانب إدارة الرئيس جو بايدن «سيصبح من بين أفظع إساءات استخدام السلطة في تاريخ بلدنا»، متهما ما أسماه «اليسار المتطرف» باستخدام وزارة عدل «فاسدة» ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزير العدل ومدعين عامين للتدخل في الانتخابات، وفق قوله.
وأضاف ترامب «كنا نتفاوض مع إدارة المحفوظات الوطنية كما فعل أي رئيس آخر، ثم فوجئنا بمداهمة عملاء مسلحين من مكتب التحقيقات الفيدرالي في مارالاغو».
وقال الرئيس الأميركي السابق إن المدعي العام المكلف بالتحقيق بشأن الوثائق جاك سميث كان خائفا ويرتجف أثناء المؤتمر الصحافي «لأنه جبان وهو من كارهي ترامب وكذا زوجته».
ووعد أنصاره قائلا «سنقوم في 5 نوفمبر من العام المقبل بهزيمة جو بايدن وبإنهاء العمل الذي بدأناه خلال أنجح فترة رئاسة».
وفي كولومبوس بولاية جورجيا، انتقد ترامب بايدن ووزارة العدل وما وصفها بأنها «لائحة اتهام مزيفة»، قائلا أمام حشد من مؤيديه إنه ملاحق بسبب محاولته الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وأضاف «لهذا السبب يقومون بذلك. لو لم أفعل هذا، لما كانت هناك مطاردة، ولما كانت هناك لائحة اتهام».
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترامب «معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية».
كما تتعلق تلك المعلومات بـ«نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري»، وكذلك «خطط رد محتمل على هجوم أجنبي».
ويعاقب على التهم التي وجهها إليه المدعي الخاص جاك سميث المكلف بالإشراف على التحقيق في شكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما لكل منها.
وعلق ترامب على شبكته «تروث سوشال»، قائلا «هذه لم تعد أميركا!»، مؤكدا أنه «لم يكن لديه يوما أي شيء يخفيه».
ووصف سميث بأنه «مختل عقليا» و«كاره لترامب»، معتبرا أن ما حصل تدخل في الانتخابات دبره الرئيس جو بايدن وفريق حملته.
وقال ترامب إنه يلاحق «لأننا نتقدم الآن كثيرا في استطلاعات الرأي مرة جديدة ضد بايدن».
وكان المدعي الأميركي الخاص جاك سميث قال إن فريق الادعاء في قضية الوثائق السرية يأمل في محاكمة سريعة لترامب.
وتتضمن لائحة الاتهام التي وجهت إلى ترامب ونشرت الجمعة 37 تهمة بينها «الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي» و«عرقلة عمل القضاء» وتقديم «شهادة زور».
ويواجه ترامب تحقيقا فيدراليا آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه إليه اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.
واعتبرت محامية الرئيس الأميركي السابق وحلفاء له أنه كان ضمن حقوقه الاحتفاظ بمستندات بعد مغادرته البيت الأبيض بصفتها «تذكارات» شخصية أو وثائق رفعت عنها السرية، مستنكرين «الملاحقات السياسية» التي يتعرض لها.
وقالت ألينا حبة محامية ترامب، لشبكة «فوكس نيوز» قبل يومين من مثول موكلها أمام محكمة فيدرالية في ميامي بولاية فلوريدا إن له «كل الحق في الاحتفاظ بوثائق سرية بعد أن رفعت عنها السرية».
وأضافت «إنها تذكارات من حقه أن يأخذها»، نافية احتمال أن يقر موكلها بارتكابه جرما.
بدوره، قال حليف ترامب رئيس اللجنة الشؤون القضائية بمجلس النواب جيم جوردان لشبكة «سي إن إن» الاخبارية إن «قدرة الرئيس السابق على تصنيف والتحكم في الوصول إلى معلومات الأمن القومي مستمدة من الدستور… وهو قال إنه رفع السرية عن هذه المواد، ويمكنه وضعها في أي مكان يريده، ويمكنه التعامل معها كما يشاء».