ترحيب بتوسيع عضوية بريكس انطلاقة جديدة
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2023/08/1197337-1.jpg)
رحبت الدول الست بالدعوة التي وجهتها لها مجموعة دول أكبر الاقتصادات الناشئة (بريكس) للانضمام إلى المجموعة اعتبارا من بداية العام المقبل، وأعربت عن تطلعها للتعاون والعمل من أجل منفعة جميع دول العالم.
واتفقت دول «بريكس»، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في قمتها السنوية في جوهانسبرغ، على منح السعودية ومصر والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران، العضوية الكاملة اعتبارا من الأول من يناير المقبل.
وكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات على منصة «إكس»: «نقدر موافقة قادة مجموعة (بريكس) على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم».
من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس إن مصر تتطلع للعمل على «إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية».
ونشر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي بيانا للسيسي قال فيه «أثمن إعلان تجمع (بريكس) عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعا علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية».
وقال وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تدرس الدعوة لاتخاذ القرار المناسب وتتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول «بريكس». وأضاف أمام قمة «بريكس» أن المملكة تتطلع إلى تطوير هذا التعاون لخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة والارتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود.
وتابع أن السعودية ستظل أيضا مصدرا موثوقا للطاقة ولديها الأدوات اللازمة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة.
وأكد بن فرحان أن المملكة تمضي بخطوات واثقة نحو تحقيق الأهداف العالمية والتنمية المستدامة.
وأوضح في كلمته أمام جلسة حوار لمجموعة «بريكس» أن المملكة منفتحة على التعاون البناء مع الجميع، وأن مبدأ المملكة هو احترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بطرق سلمية، مؤكدا سعي المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، متطلعا إلى أن تمهد قمة «بريكس» إلى شراكة أكثر فعالية وتنوع.
وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بما وصفه بأنه «لحظة عظيمة» لبلاده، وقال على منصة «إكس»: «إن إثيوبيا مستعدة للتعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر».
وفي ايران، وصف المستشار الرئاسي محمد جمشيدي هذه الخطوة بأنها «تطور تاريخي ونجاح استراتيجي» لسياسة طهران الخارجية.
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي تعد بلاده الأقوى في مجموعة الدول غير الغربية التي تمثل ربع اقتصاد العالم، إن «توسيع العضوية هذا حدث تاريخي»، وأضاف أن «التوسع يعد أيضا نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لـ «بريكس». فهو سيمنح آلية تعاون المجموعة قوة جديدة وسيعزز قوة الدفع باتجاه السلام والتنمية في العالم».
وأضاف شي، في كلمة له خلال القمة، «هذا التوسع يفي بتوقعات المجتمع الدولي ويخدم المصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية». وتابع أيضا أن دول «بريكس لها كلها تأثير ضخم وتتحمل مسؤوليات مهمة فيما يتعلق بالسلام والتنمية في العالم».
بدوره، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا خلال القمة ان الدول الأفريقية تتطلع إلى المجموعة لمساعدتها في البنية التحتية والتنمية.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم يواجه تحديات وجودية، فأزمة المناخ تخرج عن نطاق السيطرة، فضلا عن تفاقم أزمة تكلفة المعيشة العالمية وتزايد الفقر والجوع وعدم المساواة ضد أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. واشار غوتيريش في كلمة له امس خلال قمة «بريكس» إلى أن الانقسامات والصراعات الجيوسياسية تتضاعف وتخلف آثارا عالمية عميقة، وخاصة التأثيرات الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال غوتيريش «إننا نتحرك نحو عالم متعدد الأقطاب، وهذا أمر إيجابي. ولكن التعددية القطبية في حد ذاتها لا تكفي لضمان قيام مجتمع عالمي سلمي أو عادل».