تقلص الاعتقالات.. فرنسا نحو الهدوء
ولفتت الوزارة إلى أن الأرقام المؤقتة تشير إلى أن ثلاثة من بين 45 ألف شرطي تم نشرهم ليلاً أصيبوا، وأن أضراراً لحقت نحو 350 مبنى و300 سيارة.
وتحدث مراقبون سياسيون أن الهدوء النسبي الذي أعقب ليالي العنف وأعمال الشغب الصاخبة منح حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية وقبل عام من استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية.
وكانت جدة الشاب الذي قتلته الشرطة في إحدى ضواحي باريس، دعت أمس (الأحد)، إلى إنهاء أعمال الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد بسبب مقتله.
ومنذ حادثة يوم (الثلاثاء) الماضي، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات ومباني أخرى منها منزل رئيس بلدية إحدى ضواحي باريس. وبدأت أعمال العنف بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي حُطمت خلالها العديد من واجهات المتاجر، في حين اضطر عناصر الشرطة مراراً إلى تفريق شبان عدوانيين ملثّمين رشقوهم بالحجارة وزجاجات حارقة.
وقضى الشاب نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاماً تهمة القتل العمد.
وأثار مقتله صدمة في فرنسا وصل صداها إلى الجزائر التي تتحدر منها عائلته.