تواصل المعارك في السودان والدعم السريع تهاجم
تواصلت المعارك في العاصمة السودانية مع تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الهجمات على المواقع التابعة لكل جانب، بحسب شهادات السكان. وأفاد سكان من ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان وكالة فرانس برس بأنهم شهدوا «قصفا بالمدفعية الثقيلة والصاروخية من شمال مدينة أم درمان باتجاه الخرطوم». كما أشار آخرون إلى هجوم من قبل قوات الدعم السريع على قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال أم درمان «باستخدام مسيرات».
وأكدت «الدعم السريع» في بيان أن «قواتها الخاصة نفذت فجر الخميس، مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أم درمان».
وتابعت أن هذا الهجوم أسفر عن «تدمير 3 طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات من قوات الانقلابيين».
من جهتها، أعلنت رئاسة قوات الشرطة السودانية في بيان مقتل مساعد المدير العام للإمداد الفريق عمر محمد ابراهيم حمودة «إبان أحداث قيادة قوات الاحتياطي المركزي بالخرطوم».
وكانت قوات الدعم أعلنت مؤخرا «السيطرة التامة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي» في العاصمة.
وأفاد بيان الشرطة بأنه تأكد مقتل الفريق شرطة عمر محمد إبراهيم حمودة وبمعيته عدد من الضباط وضباط الصف والجنود.
وفي الغضون، أكد الجيش السوداني عودة وفده المفاوض من مدينة جدة السعودية لـ«التشاور» مع الخرطوم وذلك بعد انخراطه لمدة شهر تقريبا في مباحثات غير مباشرة برعاية الرياض، لوقف إطلاق النار.
وقال الجيش في بيان «تباحث الوفد حول مسودة لوقف العدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط».
وتابع «إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بجميع مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل الى اتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا».
وأبدى الجيش استعداده «لمواصلة المباحثات متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات».