جرأة سارق
وجرأة السارق تحمل دلالات كثيرة، كل منها ينطلق من ذهنية المشاهد لتلك الجرأة، وإن تم التشكيك في تلك الحادثة بأن للسارق أعواناً مهدوا له الإقبال على فعلته من غير تحرز.
وأعتقد أن على المرور دفع الناس إلى تركيب جهاز تتبع ينهي أو يقلل من هذه السرقات المتعاقبة.
ومن جهة أخرى أميل إلى أن تعدد السرقات (بتنوعها) يصب في أوعية مختلفة، فليس هناك سارق يسرق للاستعراض، حتى إن كان مريضاً نفسياً بهذا الداء، ولو كان لي من الأمر شيءٌ لقمت بوضع كل سارق تحت مجهر علماء الاجتماع، وعلماء النفس، واستخلاص العوامل المؤدية إلى السرقة، ووضع النتائج أمام الجهات المعنية بالأمن العام.
ربما أحد القراء يستخف بهذا الاقتراح قائلاً: أمن أجل سيارة واحدة تقيم وتقعد البلد؟
ولهذا المستخف الحق أن يقول أكثر مما قال.
إلا أن ما حملني لهذا الاقتراح هي الرغبة في خلو المجتمع من المعوقات الأمنية، فالوطن يركض في كل الاتجاهات للتفوق، فمن باب أولى العمل على تقليل نسب الجريمة إلى الحد الأدنى من جملة الجرائم المتنوعة.