حلاوة قنبلة !
حلاوة و«عزوز أحمر»
العروض التي رصدتها «»، شملت البيع بالجملة والتجزئة، وظهرت مسميات لتلك المفرقعات منها قنبلة «عزوز أحمر» وقنبلة «كوبرا» و«حلاوة قنبلة» أصفر وأحمر والغوريلا والديناميت والمدفع والبطاريات، وأنواع متعددة منها بالصوت واللون، ومنها ما يطير وينفجر في السماء.
العروض يتم تحديثها على مدار الساعة، وتباع بالجملة والقطاعي، وتجاوز عددها خلال 5 أيام أكثر من 100 عرض في منصة إلكترونية شهيرة للبيع والشراء، فيما ظهرت عروض مرئية أخرى عبر منصة تواصل اجتماعية قدمها باعة وبائعات لبيع الألعاب النارية مع الحرص السري في عملية التواصل مع الزبائن خوفاً من ضبطهم.
الاستخدام بضوابط وتصاريح
أكد الخبير الأمني اللواء متقاعد عبدالله حسن جداوي، أن استخدام الألعاب النارية من قبل الأطفال يشكل خطراً على حياتهم، ويعرِّض حياة الآخرين للخطر لما تحتويه المفرقعات من مواد متفجرة وسريعة الاشتعال قد تكون سبباً في حوادث مفزعة لا تخلو من بتر الأطراف أو إصابة الأعين. وأوضح جداوي أن استخدام تلك المفرقعات يتم في غالب الأحيان طبقاً لمعايير وشروط وعبر اختصاصين وبتصاريح ووفق تنظيم لحفظ الأرواح والممتلكات، مشدداً على ضرورة الإبلاغ عمن يتاجر بها ويهربها ويستخدمها. وبين أن المفرقعات قد تكون سبباً في نشوب الحرائق وفقدان الأرواح ولها أضرار جسيمة.
6 أشهر سجناً وغرامة 100 ألف
حذرت النيابة العامة، من صنع المتفجرات والمفرقعات، أو حيازتها، أو تصديرها، أو استيرادها، أو بيعها، أو تخزينها، أو إتلافها، أو التدريب عليها، إلا بتصريح من الوزارة.
وأشارت إلى أن الألعاب النارية تشكل خطورة جسيمة على صحة المجتمع والبيئة، ولا يجوز استخدامها إلا في الأحوال المبينة نظاماً.
وبيَّنت أن كل من هرب مفرقعات إلى داخل المملكة، أو صنعها، أو اتجر فيها يُعاقب بالسجن مدة تصل إلى 6 أشهر، وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال.
وأضافت أنه يحظر صنع المتفجرات والمفرقعات، أو حيازتها، أو تصديرها، أو استيرادها، أو بيعها، أو استعمالها، أو تداولها، أو نقلها، أو تخزينها، أو إتلافها، أو التدريب عليها، إلا بتصريح من الوزارة؛ وفقاً لأحكام هذا النظام ولائحته.
معاقبة البائع والمشتري
بين المحامي المستشار القانوني عبدالعزيز القليصي، أن تهريب أو تخزين أو الاتجار أو استخدام الألعاب النارية تضمنها نظام المتفجرات والمفرقعات الذي نص في المادة 16 على المعاقبة بالسجن مدة لا تتجاوز 10 سنوات، وبغرامة لا تزيد على مليونين و500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من هرب متفجرات إلى داخل المملكة بقصد الاتجار، أو قام بصنعها، كما حدد نظام المتفجرات والمفرقعات عقوبة السجن 6 أشهر والغرامة 100 ألف ريال لتهريب أو تصنيع أو الاتجار بالمفرقعات، ونصت المادة 4 من النظام على أن صنع المفرقعات، أو حيازتها، أو تصديرها، أو استيرادها، أو بيعها، أو استعمالها، أو تداولها، أو نقلها، أو تخزينها، أو إتلافها، أو التدريب عليها، لا يتم إلا بتصريح من وزارة الداخلية.
كما نصت المادة 17 على السجن مدة لا تتجاوز 5 سنوات، وبغرامة لا تزيد على مليون ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من حاز متفجرات، أو نقلها مع علمه أنها متفجرات، أو اشتراها، أو باعها، أو استعملها.
الجمارك: منع «نجوم الليل»
أوضحت الجمارك السعودية، أن السلع الممنوع استيرادها يأتي من ضمنها الألعاب النارية التي تستعمل من قبل الأطفال كالطراطيع والصواريخ والكبريت الفشاش ونجوم الليل. وبينت أن دخول الأسلحة والألعاب النارية والمفرقعات والخناجر والسيوف الحادة دون إذن مسبق يعرض حاملها للجزاءات النظامية الصارمة.
التجارة: مكافآت للمبلِّغ
شددت وزارة التجارة، على ملاحقة المتورطين في تخزين الألعاب النارية الممنوعة، ودعت إلى التعاون والإبلاغ عن مستودعات الألعاب النارية وبائعي الجملة، وذلك بالاتصال على مركز البلاغات على الرقم 1900 أو عبر تطبيق بلاغ تجاري، مؤكدة تقديم مكافأة 5 آلاف ريال لمن يبلغ عن مستودعات الألعاب النارية.
المدني: لهو خطر
حذر الدفاع المدني، من الألعاب النارية التي تشكل خطراً على حياة الأطفال، مطالباً الأسر وأولياء بمراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بشراء هذه الألعاب أو العبث بها أو الانجراف خلف رغباتهم باقتنائها، خصوصاً أن أصنافاً كثيرة منها ذات قوة تفجيرية شديدة وتفتقر لأبسط مقومات الأمان والسلامة في استخدامها لتدني مواصفات تصنيعها بما يجعلها عرضة للانفجار تلقائياً في حال تعرضها لدرجات الحرارة العالية أو الاحتكاك بالأسطح الخشنة أو الضغط عليها. وشدد الدفاع المدني على كون الألعاب النارية والمفرقعات خطراً يلهو بها البعض تنتج عنها أضرار بالغة وكوارث وخيمة على جسم من يستخدمها، أو التسبب في اشتعال الحرائق في أماكن استخدامها، وقد تصل إلى بتر الأصابع، أو تهتك أنسجة العين حال وصول شظايا هذه الألعاب إليها، أو حروق بالجسم وحدوث تشوهات، فضلًا عن إمكانية تسببها في اشتعال كثير من الحرائق في أماكن استخدامها، سواء في الأماكن العامة أو المنازل أو الاستراحات.
الأطباء: لا تغسلوا عيونكم!
حذر عدد من الأطباء، من خطورة الألعاب النارية، مؤكدين أنها ليست ألعاباً للتسلية ولا يستخدمها إلا الذين تلقوا تدريبا عليها. وأكد الأطباء أن الألعاب النارية والمفرقعات قد تكون سبباً مباشراً في إتلاف السمع، أو فقدان الأصابع والأطراف أو إصابة العين، وقد تؤدي إلى العمى، الأمر الذي يهدد مستقبل الطفل.
وشدد الأطباء على أن تلك المفرقعات قد ينجم عنها حروق شديدة الخطورة غالباً ما تصيب الأصابع والذراعين والأعين والوجه، قد تجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمراً مستحيلاً؛ لأنّ الحروق من الدرجة الثانية والثالثة تؤدي إلى التشوّهات.
وبينوا أن من أبرز الإصابات التي تنجم عن الألعاب النارية، رضوضاً بصرية مع إصابات خطيرة ما يؤدي إلى تعقيدات وعواقب وخيمة، مثل العمى. وبين الأطباء أن إصابات العين الناتجة عن الألعاب النارية غالباً ما تكون حادة ويمكن أن تتسبب في حدوث نقص دائم في حدة الإبصار أو فقدان نعمة البصر، وحروق الجفن والملتحمة، والتمزق في الجفن وكرة العين، إضافة إلى الجروح في القرنية التي تعتبر أخطر تلك الإصابات. وأضافوا أن مستخدم الألعاب أو المشاهد مهدد أيضاً بدخول أجسام غريبة في العين، إضافة إلى حدوث تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين. وشددوا على أن الإصابات قد تتضاعف مع الوقت لتسبب عتامة القرنية، الساد، الجلوكوما، خلع العدسة الطبيعية من مكانها، إصابات قاع العين، انفصال الشبكية، فقدان البصر وقد تتسبب في فقدان العين كلياً. ونوه الأطباء إلى عدم غسل العين بالماء أو محاولة إزالة الشوائب أو الأجسام التي قد تكون عالقة داخلها والتوجه إلى قسم الطوارئ لتلقي العناية الطبية اللازمة بأسرع وقت.