دبلوماسية المملكة والقضية الفلسطينية
ما تحقق في مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية عامة، خصوصاً، وإن أُجهض مشروع قرار إيقاف الحرب بالفيتو الأمريكي، يأتي ترجمة لعمل غير مسبوق، وجهود مضاعفة بذلها وزراء الخارجية الذين أوفدتهم القمة العربية الإسلامية، التي استضافتها المملكة بقيادة وزير الخارجية السعودي، خصوصاً أن الحشد الذي تحقق أحرج الإدارة الأمريكية ووضعها وحيدة في دعم إسرائيل في حربها على غزة، ما يعني أن أمريكا مُجبرةً ستضطر إلى تغيير تعاملها مع الكيان الإسرائيلي، لأنها وباستخدامها للفيتو من جهة، وأمام ما تحقق من حشد عالمي ضد إسرائيل تتحمّل أمام شعوب العالم التي تتعاطف مع الفلسطينيين مسؤولية القتل والتدمير والتهجير.
دبلوماسية المملكة التي تكتسب أهميتها من عدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، وأحقيتهم في الحياة الكريمة بعيداً عن العربدة الإسرائيلية، والتي أقنعت العالم بضرورة شجب واستنكار ما تقوم به إسرائيل في غزة، ستغيّر قناعات الإدارة الأمريكية، في التعاطي مع كل ما يحدث من قتل وتدمير وتهجير، لأنها أي الإدارة الأمريكية تجد أنها في ورطة العزلة التي لن تخرج منها إلا بتغيير مواقفها الداعمة بشكل مطلق للكيان الصهيوني.