ديسانتس يقدم نفسه كبديل جمهوري لترامب أميركا
أطلق حاكم ولاية فلوريدا الأميركية، الجمهوري رون ديسانتس رسميا حملته الانتخابية من ولاية «آيوا» تمهيدا للتنقل بين 12 مدينة في 3 ولايات.
وقدم ديسانتس نفسه على أنه البديل الأفضل لدونالد ترامب في نيل بطاقة ترشح الجمهوريين الى السباق الرئاسي في 2024، وقال: «أن تكون قائدا، هو ألا تقوم بالترفيه.. بل أن تحقق نتائج»، متعهدا بـ «رد الضربات» إلى الرئيس السابق.
ودعا حاكم فلوريدا إلى أن يقود البلاد شخص «نشيط»، يمكنه الحكم على مدى «ولايتين» رئاسيتين، وذلك من دون أن يسمي ترامب، خوفا من المخاطرة بإهانة ناخبي الرئيس السابق.
ورغم ذلك استحضر ديسانتس ترامب على طريقته، حيث أعاد تقديم بعض شعاراته بأسلوبه الخاص وظهر ذلك في الدعوة إلى «إحياء العظمة الأميركية»، وهو شعار حملته الذي يستعيد بوضوح شعار حملة دونالد ترامب في العام 2016 «لنعد لأميركا عظمتها».
ولاقت هذه الكلمات صدى لدى الجماهير المكونة في الغالب من المؤيدين السابقين لدونالد ترامب، والمتحمسين لإيجاد بديل محتمل للرئيس السابق، الذي وجهت إليه اتهامات عدة في الفترة الأخيرة.
واختار رون ديسانتس إطلاق حملته من ولاية آيوا الصغيرة التي تعد ضرورية لأي منافس على أعلى منصب في الولايات المتحدة.
إذ إن ناخبي هذه الولاية هم أول من يصوتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، الأمر الذي يعطي زخما مهما لمن يفوز فيها، في إطار مواجهة المرشح الديموقراطي في العام 2024، والذي من المرجح جدا أن يكون الرئيس جو بايدن.
والتقى حاكم فلوريدا بمؤيديه في كنيسة إنجيلية، بما يمثل نداء للناخبين المتدينين والمعروفين بأنهم محافظون للغاية، الذين تمكن دونالد ترامب من استقطابهم في العام 2016، بينما يحاول هذا الكاثوليكي الفوز بأصواتهم في إطار حملته لمحاربة ثقافة الـ «ووك» woke (أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز).
وتحدثت كاثي لينينكوجل (67 عاما) وهي عالمة أوبئة، لوكالة فرانس برس عن ترامب وقالت: «تطوله الكثير من الاتهامات، لذا أود أن أرى شخصا آخر بدلا من ذلك».
من جهتها، تقول المتقاعدة مارثا بورش «لا نعرف ما الذي سيحدث بكل هذه القضايا، لذا نريد أن نبقي خياراتنا مفتوحة».
وترى هذه المرأة في حاكم فلوريدا المحافظ شخصا «رئاسيا.. يحب أميركا».
وردا على سؤال بشأن استطلاعات الرأي التي تمنح دونالد ترامب تقدما كبيرا على رون ديسانتس، يقول زوجها بيل «لا أصدقها أبدا». ويضيف أن الحملة الانتخابية لاتزال طويلة جدا.
وتحدث حاكم فلوريدا مطولا عن مواضيع عزيزة على مؤيدي الرئيس السابق خلال الحملة الانتخابية، فيما يبدو سعيا منه إلى تقليص هذه الفجوة في استطلاعات الرأي.
واستنكر الهجرة التي رأى أنها خرجت عن نطاق السيطرة و«المجرمين الذين يتجولون في الشوارع»، كما اتهم وسائل الإعلام بنشر «الأكاذيب». وقوبل بتصفيق حار في كل مرة.
وفي حديث للصحافة بعد إطلاق حملته الانتخابية، هاجم رون ديسانتس أخيرا دونالد ترامب بشكل أكثر حدة، مستهزئا بمنشوراته على شبكة «تروث سوشال» بشأن الديون وكوفيد19، وتعهد قائلا: «سأرد الضربات».