رئيس بيلاروسيا يؤكد قائد فاغنر لايزال في
أكد الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو امس أن قائد مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين لا يزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده الشهر الماضي.
وقال لوكاشينكو لصحافيين يعملون لوسائل إعلام اجنبية خلال مؤتمر صحافي «فيما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبورغ وليس في بيلاروسيا».
وأوضح أن مقاتلي فاغنر موجودون «في ثكناتهم» وليس في بيلاروسيا «حتى اللحظة».
وأضاف «في حال اعتبرت (الحكومة الروسية ومجموعة فاغنر) أنه من الضروري نشر عدد من مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا ليرتاحوا ويتدربوا (..) سأنفذ عندها قراري» باستقبالهم.
وقال لوكاشينكو «أعلم بشكل أكيد انه طليق»، مؤكدا انه أجرى «أمس» مكالمة هاتفية مع بريغوجين الذي أكد له انه سيواصل «العمل من أجل روسيا».
واعلن الرئيس البيلاروسي ان مسألة «نقل» فاغنر إلى بيلاروسيا «لم تحل»، معبرا في الوقت نفسه عن قناعته بأن هذه المجموعة شبه العسكرية «لن تتمرد على بيلاروسيا».
من جهته، قال الكرملين امس إنه لا يعلم مكان بريغوجين. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول «لا، نحن لا نتابع تغييرات مكان تواجد يفغيني بريغوجين، ونحن نفتقر للوسائل والإرادة للقيام بذلك».
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي امس أنه قصف مواقع عسكرية في أوكرانيا وأصاب «كل» أهدافه، بعد هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في لفيف، وهي مدينة نادرا ما تتعرض للقصف في غرب البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «نفذت القوات الروسية ضربة مكثفة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى (أطلقت) من البحر على مواقع انتشار مؤقتة لعناصر من القوات الأوكرانية». وأضافت «كل المواقع المستهدفة أصيبت».
وأدى القصف على استهدفت لفيف الى اضرار باكثر من 30 مبنى ومبان اخرى بحسب السلطات المحلية.
وأفاد رئيس الإدارة المحلية ماكسيم كوزيتسكي على «تلغرام» نقلا عن القوات المسلحة الأوكرانية ان «الهجوم ألحق أكبر دمار بالسكان المدنيين في منطقة لفيف منذ بدء الحرب».
وقالت وزارة الداخلية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا واصيب 37 آخرون في هذا الهجوم الذي استهدف المدينة.
وقالت احدى السكان وتدعى أوليا لوكالة فرانس برس «استيقظت بسبب الانفجار الأول لكن لم يكن لدينا وقت لمغادرة الشقة. حصل انفجار ثان وبدأ السقف في السقوط». وأضافت «أمي ماتت وجيراني ماتوا. في هذه المرحلة يبدو أنني الوحيدة التي نجت في الطابق الرابع».
في الاثناء، أعلنت أوكرانيا امس «تراجع التوتر» حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، بعد تبادل اتهامات بين كييف وموسكو بالتخطيط لاستفزازات في المنشأة الذرية.
وقالت الناطقة العسكرية نتاليا غومينوك إن «التوتر يتراجع تدريجا»، ناسبة ذلك إلى «العمل الجبار» لجيش كييف والجهود الديبلوماسية «مع شركائنا الأجانب الذين يضغطون» على روسيا.
من جهة اخرى، أعلنت روسيا امس أنها بصدد إغلاق قنصلية فنلندية في سان بطرسبورغ وطرد تسعة ديبلوماسيين من هذا البلد ردا على طرد هلسنكي عددا مماثلا من الديبلوماسيين الروس مطلع يونيو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية «اعتبر تسعة موظفين في سفارة فنلندا في روسيا والقنصلية الفنلندية العامة في سان بطرسبورغ أشخاصا غير مرغوب فيهم»، مضيفة أن الاتفاق الذي يسمح بعمل القنصلية الفنلندية العامة في سان بطرسبورغ سيلغى اعتبارا من الأول من أكتوبر.