زيلينسكي يحيي مرور 500 يوم على الصراع من
إحياء لمرور 500 يوم على الصراع الروسي ـ الأوكراني الذي أودى بحياة أكثر من تسعة آلاف مدني وفقا للأمم المتحدة، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جزيرة الأفعى في البحر الأسود التي استولت عليها موسكو بعد وقت قصير من بدء الحرب في 24 فبراير 2022 قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية.
وفي مقطع فيديو غير مؤرخ نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي «نحن في جزيرة الأفعى التي لن يغزوها المحتلون أبدا، مثل كل أوكرانيا، لأننا بلد الشجعان».
وحقق الرئيس الأوكراني انتصارا ديبلوماسيا بعد قرار واشنطن تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية، في خطوة وصفها بأنها «برنامج مساعدات لا غنى عنه».
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة «سي إن إن»، «كان قرارا صعبا جدا من جانبي»، مضيفا انه اتبع توصية «الپنتاغون» بشأن تزويد كييف بالذخائر العنقودية، وان القرار كان صعبا للغاية، لكنه جاء بعد نقاش مع حلفاء واشنطن ومع الكونغرس.
وأثار إعلان الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية في نزاعها مع روسيا، انتقادات عدة من المشرعين الديموقراطيين الرئيسيين.
فقد شدد كبار الديموقراطيين في لجنة قواعد مجلس النواب واللجان التي تمول الپنتاغون ووزارة الخارجية على أن توفير هذه الأسلحة المحظورة من قبل أكثر من 120 دولة، يعد تنازلا عن المبادئ الأخلاقية العالية وسيؤدي في نهاية المطاف إلى قتل المدنيين بشكل عشوائي، وفق صحيفة «بوليتيكو».
وقالت بيتي ماكولوم إن «قرار إدارة بايدن غير ضروري وخطأ فادح»، مشددة على أنه «يجب التخلص من هذه الأسلحة من مخزوناتنا، وليس إلقاؤها في أوكرانيا».
من جهتها، غردت باربرا لي على حسابها في تويتر مؤكدة أنها «قلقة» من هذه الخطوة.
فيما أوضح جيم ماكغفرن أنه بينما يدعم مساعدة أوكرانيا، إلا أن إرسال القنابل العنقودية يمثل «انفصالا» عن حلفاء الناتو مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا.
بدورها، أعلنت كريسي هولاهان، تحديها «فكرة أنه يجب علينا استخدام نفس التكتيكات التي تستخدمها روسيا، مما يؤدي إلى طمس خطوط الأخلاقيات العالية»، حسب وصفها.
فيما كان النائب الديموقراطي بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب، جيم هايمز، قد صرح لشبكة «سي إن إن» في وقت سابق، بأن واشنطن يجب أن تمنح كييف ما تقول إنها تحتاج إليه لكسب الحرب، بما في ذلك الذخائر العنقودية والصواريخ بعيدة المدى وطائرات إف 16 المقاتلة. وفي السياق ذاته، ذكر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن بلاده وقعت اتفاقية «لا تشجع على استخدام» الذخائر العنقودية.
واضاف سوناك في تصريحات متلفزة «المملكة المتحدة من الدول الموقعة على اتفاقية تحظر إنتاج أو استخدام الذخائر العنقودية ولا تشجع على استخدامها».
كما استنكرت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، إمداد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، مؤكدة أنه لا ينبغي إرسال تلك القنابل بغرض مساعدة كييف في الهجمات المضادة.
بدورها، اعتبرت روسيا أن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية هو «دليل ضعف» ولن يؤثر على مسار الأعمال العسكرية لموسكو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن القرار الأميركي الذي تم إعلانه «هو عمل ناتج من يأس ودليل ضعف على خلفية فشل الهجوم الأوكراني المضاد الذي تم الترويج له كثيرا».
واعتبرت أن «آخر سلاح (معجزة) تعول عليه واشنطن وكييف، من دون التفكير بشأن تبعاته الخطرة، لن يكون له أي تأثير على العملية العسكرية الخاصة».