بعد ان التزمت كييف الصمت لمدة طويلة حيال بدء هجومها المضاد ضد القوات الروسية، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ان الهجوم قائم بالفعل لكنه تحفظ في الوقت ذاته عن الكشف في أي مرحلة هو الآن.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو سنعمل معا على ضمان تمكن حلف شمال الاطلسي «الناتو» من مواجهة زخم التحديات الهائلة التي نواجهها.
وأضاف، بحثت مع ترودو الأضرار التي ألحقها الهجوم الروسي الإرهابي ببلادنا، وكذلك الوضع في جبهات الجنوب لاسيما حول محطات الطاقة الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي الاقتراب من التوصل لاتفاق بشأن الطائرات المقاتلة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال زيارته امس إن كندا ستشارك في جهد متعدد الجنسيات لتدريب طيارين مقاتلين أوكرانيين، وأعلن عن مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 500 مليون دولار كندي (375 مليون دولار).
وقال ترودو أيضا في المؤتمر صحافي في كييف إلى جانب زيلينسكي إن كندا احتجزت طائرة شحن روسية من طراز أنتونوف هبطت بها العام الماضي، وبدأت في عملية نقل الطائرة لأوكرانيا.
الى ذلك، وصفت الاستخبارات العسكرية البريطانية العمليات الحالية التي تنفذها القوات الأوكرانية جنوبي البلاد وشرقيها بالمهمة، وذلك بعدما أكدت روسيا بدء الهجوم الأوكراني المضاد، في حين توالت الهجمات المتبادلة بين الجانبين بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية في تغريدة على تويتر امس إن القوات الأوكرانية نفذت خلال 48 ساعة عمليات عسكرية مهمة في قطاعات عدة، وحققت «تقدما جيدا» في بعض المناطق، حيث تمكنت من اختراق الخط الأول للدفاعات الروسية.
لكنها أضافت أن التقدم الأوكراني كان أبطأ في مناطق أخرى. وأشارت إلى أن أداء القوات الروسية كان متباينا في مواجهة تلك الهجمات، إذ قامت بعض الوحدات بمناورات دفاعية معتبرة، بينما اضطرت وحدات أخرى للتراجع بشكل غير منظم.
من جانبه، قال قائد عمليات جنوب شرقي أوكرانيا إن قواتهم نفذت هجمات جنوب شرقي زابوريجيا وألحقت خسائر بـ4 وحدات من الجيش الروسي.
في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بإحباط أربع محاولات أوكرانية للهجوم على محور كراسني ليمان ومنطقتي ليسيتشانسك وأفدييفكا.
وذكرت الوزارة، أن مقاتلات سو 34 ومروحيات كا 52 ومي 28 استهدفت مواقع لتمركز القوات الأوكرانية وتجميع عتادها.
من جانبه، أكد القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، مقتل امرأة في قصف أوكراني على نقطة إيواء مؤقتة للمنكوبين جراء الفيضانات عقب تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
