سباق البيت الأبيض في الفصل الأخير
وقدمت هاريس سلسلة من الوعود الشعبوية لمساعدة الطبقة المتوسطة من خلال خفض تكلفة الإسكان والرعاية الصحية، وهي سياسات يفضلها العديد من المستقلين وبعض الجمهوريين. ووعدت بمواجهة الصين وروسيا والإرهاب، والتأكد من أن الجيش الأمريكي يظل «الأقوى في العالم». وخلال كلمتها، هاجمت هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترمب، قائلة إن عودته للبيت الأبيض ستكون خطيرة للغاية، وإنه سيستخدم كل سلطات الرئيس لمصلحته فقط. وعلق ترمب على خطاب هاريس في عدد من المنشورات على منصته تروث سوشيال، وقال إنه لا مستقبل لأمريكا تحت قيادة هاريس، وإنها ستقود أمريكا نحو حرب عالمية ثالثة نووية.
وارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي، ما أدى إلى محو تعثر بايدن وتحقيق تقدم ضئيل على منافسها ترمب، لسببين رئيسيين، أولاً: لقد فازت ببعض الناخبين المتأرجحين، بما في ذلك المستقلون، وطبقة العمال من سكان الغرب الأوسط وحتى جزء من ناخبي ترمب في عام 2020. ثانيا: لقد فعلت ذلك دون تكلفة واضحة. إضافة إلى جذب الناخبين المتأرجحين، فقد بنت تقدما أكبر مما كان لدى بايدن بين القاعدة الديموقراطية، مثل الناخبين الشباب وخريجي الجامعات وسكان المدينة.
وانطلق رسمياً الآن سباق محموم مدته 10 أسابيع حتى يوم الانتخابات بين هاريس وترمب. وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من المناظرة بين هاريس والرئيس الجمهوري السابق، وشهر واحد فقط من بدء التصويت المبكر، تظهر استطلاعات الرأي أن السباق إلى البيت الأبيض يشهد منافسة محتدمة.
وتبدو هاريس في وضع مريح بعد أن تجاوزت ترمب في جمع التبرعات وفي استطلاعات الرأي التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي.