سلة الحقيقة تنهار !
جماهير المدينة المنورة تتابع ما يحدث لرياضتها غير مصدقة للانهيار الذي يحدث لفارسها الذي كثيرا ما أسعده في كرة السلة، وهو صاحب الرقم القياسي في البطولات والرقم الأصعب، ينهار من غير سابق إنذار، لا تهدموا ذلك التاريخ الذي سطر الصالات الرياضية محليا وخليجيا، ماذا حدث؟ وكيف حدث ذلك؟ وكيف انهارت سلة أحد التي كانت يوما من الأيام من الصعب أن تخسر، والآن تخسر بكل سهولة، بل المصيبة تخسر بنتائج ثقيلة جدا ولم يسبق لها أن خسرت بتلك الأرقام القاسية.
هل من المعقول أن يخسر نادي أحُد في الدوري الممتاز لكرة السلة من نادي العلا بفارق ٥٣ نقطة ١٤٤ ٩١، جدا ثقيلة على بطل جال وصال في الخليج وكان من الصعب جدا أن يوقفه أحد، ولا أعرف هل الإدارة الحالية التي تتحمل سوء الوضع الحالي لديها معرفة بذلك، مهما كانت مبررات الإدارة الأحدية هي التي تتحمل سوء الوضع الحالي سواء في كرة القدم أم في السلة، ولا نضع مبررات الفشل في أسباب غير منطقية، طالما تسلمت المهمة برغبتها، فهي تتحمل ما يحصل للنادي، إخفاقات وفشل ذريع لا يبرر بأي أسباب أخرى، كانت الجماهير تبحث عن عودة انتصارات لسلة أحد وللبطولات، أصبحت تبحث عن البقاء في الدوري الممتاز! لا المنطق يقول ولا العقل يصدق ما يحدث في سلة أحد.
كانت الجماهير تبحث عن صعود فريق القدم إلى دوري روشن، أصبحت تبحث عن البقاء في دوري يلو، فعلا شيء محزن جدا ما يحدث لفارس المدينة، (أحد) بتاريخه الحافل لا يستحق أن يحدث له ذلك، أنقذوا ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان، ولكن من يتدخل لإنقاذ ذلك البطل السابق، حتى إنقاذه صعب جدا الآن، بعد أن أصبح الفريق بلا نجوم وبلا روح ولا هوية والنتائج هي العنوان الرئيسي لهذه الروح.
لا يتحمل المدربون ولا اللاعبون النتائج التي تحدث للفريق سواء في القدم أم السلة، بل تتحملها الإدارة التي فرطت في مكتسبات النادي وأصبح الفريق في وضع محزن، حتى الفرق التي تلعب أمامه ترأف بتاريخه وتقول ليس هذا فريق الحقيقة الذي كان على مدار أربعة عقود من الصعب أن يخسر وهو بطل ويجب أن نحترم تاريخه.
وداعاً للبطولات، وداعاً سلة الحقيقة، التي أصبحت تعيش على تلك البطولات والذكريات الجميلة والأبطال الذين صنعوا تاريخا حافلا مرصعا بالذهب والإنجازات وأصبحوا في وضع صعب جدا لا يحسدون عليه.
ومضة:
تكفون بيت العود لا تهدمونه
هالبيت هذا بالمحبه بنيناه
خلوه يبقى ياهلي لا تجونه
به إنجاز صعب اليوم ننساه