سياسيان عربيان لـ«»: قرارات قمة الرياض وضعت النقاط على الحروف
وشدد الفرا على أهمية المطالبة بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن تلك المطالبة من الممكن أن تلقى صدى خصوصاً أن هناك الكثير من دول العالم المحبة للدول العربية والإسلامية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن هناك 149 دولة تعترف بتسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية، ودعم مبدأ حل الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن حرب الإبادة والقتل والتطهير العرقي، الذي تقوم به إسرائيل، لا يمكن له أن يستمر، وأن الطريق الصحيح هو العمل على إحلال السلام الدائم في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية عملاً بمبدأ حل الدولتين، محذراً من ازدواجية المعايير التي تقوم بها بعض دول الغرب على أساس قاعدة «الكيل بمكالين» إزاء ما حدث ويحدث من مظالم ومآسٍ وأعمال عدوانية توسعية يومية في قطاع غزة والضفة الغربية وعدد من دول المنطقة، وهو ما سيؤدى في النهاية إلى انفجار الاحداث.
من جهته، يرى خبير القانون الدولي بالقاهرة الدكتور محمد محمود مهران، أن أهمية قرارات القمة التي من بينها ضرورة تحرك قانوني وسياسي ودبلوماسي تكمن في مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية إسرائيل؛ ما يعني تجميد عضويتها، وفي هذه الحالة تقوم الجمعية بعمل تصويت بالأغلبية، ولا بد أن تكون أغلبية أكثرية ليس مجرد 50%+1 وإنما أكثر من ذلك، وهو ما يعني في النهاية حرمان تل أبيب من أن يكون لها صوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أمر يتم دائماً عندما تكون هناك جرائم إبادة جماعية أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وقال مهران لـ«» القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض تهدف بالدرجة الأولى إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب والدمار والقتل، فضلاً عن التوافق على قرارات مهمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً أن القمة تأتي في وقت مهم في ظل التغييرات الجديدة في السياسات الأمريكية، وهو ما يستدعي توافقاً عربياً وإسلامياً مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترمب بالتوصل إلى رؤية موحدة لإنهاء النزاعات في المنطقة.