اخبار الخليج
شارع .. شاهد تاريخي على البساطة والتعايش
شارع في الطائف، من الشوارع الرمضانية عبر التاريخ، والذي ما زال مقصداً للصائمين بشكل يومي قبل الإفطار، ويحفل الشارع بكل تفاصيل الحياة البسيطة والتعايش، على امتداده المتفرّع من شارع خالد بن الوليد حتى تقاطعه مع شارع الجيش، في منظر أخّاذ من بعد العصر حتى أذان المغرب، تشاهد السعوديين والأجانب كباراً وصغاراً يقفون في طوابير ممتدة، لشراء الوجبات المتنوعة، لما يشتهر به الشارع في رمضان من انتشار المباسط والمحلات يميناً وشمالاً، والتي تعرض السمبوسة واللقيمات والفطائر والمطبق والمعصوب والمنتو والفرموزة والفول والعدس والطعمية والبرمة والفحسة اليمنية والأطعمة الهندية والباكستانية والمصرية مثل الكشري وغيره، فيما لا تزال كثير من المباني القديمة شاهدة على تاريخ بدايات التنمية والبناء في الطائف لتشرح حجم الترابط والتماسك بين الأسر والجيران من جيل الطيبين حتى هذه الأجيال، وهي مليئة بالذكريات والقصص والحنين الذي يفوح من جدرانها ونوافذها، لا يفصل المتقابلة منها سوى شوارع لا تستوعب بعضها سوى مرور مركبة صغيرة فقط، والسكان الذين تطل منازلهم نحوه يتقاطرون إليه من كل صوب، فيما تشاهد فيها دكات الجلسات القديمة ما زالت صامدة للسّمر وتبادل الأحاديث، والأطفال يلهون ببراءة وتسمع الطقطيقات والزّقطة والفرفيرة هنا وهناك.
ويشهد الشارع إقبالاً كثيفاً من كل أحياء الطائف للاستمتاع بمشاهدة طقوس الصوم والتسوّق، الأمر الذي يجعل الشارع تحت حركة مرورية مستمرة طيلة رمضان.