شروط «المسافة» و«القبول» تضاعف معاناة مرافقي «مبتعثي الخارج»
وتمثلت معاناة المبتعثين التي تحتفظ «» بصورة من مطالباتهم في جانبين:
الأول يتعلق بالأبناء خريجي المرحلة الثانوية من المدارس الدولية في المملكة المتحدة وأستراليا وأمريكا وغيرها من دول الابتعاث، فبعض أنظمة التعليم تتبع معايير مختلفة عن تلك التي تقبلها الجامعات المخصصة في المسارات، حيث تتبع غالبية المدارس والكليات نظام (UCAS Tariff points) والجامعات المحددة في المسارات لا تقبله إلا بشروط، وهذا يتنافى مع شروط الوزارة. وكذلك كان سابقاً يشترط على المرافق للموافقة على دراسته ما يسمى بشرط المسافة وهو ألا يتجاوز مقر الدراسة للمرافق أكثر من ٨٠ ميلاً، وعلى هذه الشروط رتب الكثير من المرافقين قبولاتهم وأبنائهم في الجامعات في مدنهم بالخارج ليستطيعوا التوفيق بين دراستهم ومتابعة أبنائهم، ويكونوا بقربهم بدلاً من تهديد استقرارهم وتوزيع العائلة بين المدن، لكن تفاجأ المبتعثون في يوليو للعام 2024م، باستحداث شروط جديدة وهي الحصول على القبولات من الجامعات المحددة في المسارات الجديدة، وهذا الشرط أثّر سلباً على مصلحة ومستقبل المرافق لأسباب متعددة، أبرزها أن الجامعات المحددة في مسارات لها متطلبات عالية لم يرتب لها المرافق قبل قدومه لبلد الابتعاث.
وكذلك غالبية الجامعات المحددة تبعد أكثر من ١٥٠ ميلاً عن المدينه الأم للمبتعث والمبتعثة وهذا الشرط ينافي ما قبله، وبالتالي المرافق سينفصل عن المبتعث الأساسي ويدخل في دوامة الغربة وتشتيت الأسرة بين المدن المتباعدة الأطراف ما يؤثر على استقرار الأسرة وسلامتها النفسية، وعدم قدرة المبتعث والمبتعثة على التوفيق بين المتطلبات الدراسية ومتابعة أبنائهم أو مرافقيهم بالإضافة إلى أن المدة التي حصل فيها هذه التغيير مدة غير كافية (شهرين ونصف)، فكثير من المبتعثين حصل على قبول من جامعات «سفير» قبل التغيير، فلماذا يتم رفض قبوله ومطالبته بالحصول على قبول جديد من جامعات المسارات المحددة في مدة قصيرة جداً لا تكفي لاستكمال متطلبات الجامعات. وناشد العديد من المبتعثين وزير التعليم، إعادة النظر في القرار الذي يهدد مستقبل آلاف المبتعثين ومرافقيهم في الخارج، آملين استثناء المرافقين الحاليين من هذا الشرط ويكتفى بالحصول على قبول من الجامعات المعترف بها في سفير ابتعاث خادم الحرمين الشريفين، وتمديد تطبيق هذا القرار حتى يتسنى للمبتعثين ومرافقيهم الحصول على قبول من الجامعات المذكورة.
كثير من المبتعثين حصل على قبول من الجامعات المعترف بها في «سفير» قبل التغيير وحتى إن بعضهم درس (البريسشنال كورس) فيها، فلماذا يتم رفض قبوله ومطالبته بالحصول على قبول جديد من جامعات المسارات المحددة في مدة قصيرة جداً لا تكفي لاستكمال متطلبات الجامعات.
وعن انعكاس هذا القرار قال استشاري الخدمة الاجتماعية الدكتور حس سلطان بصفر، إما أن يقبل المبتعث بهذا القرار ويكمل دراسته بعيداً عن أسرته في ظروف اجتماعية صعبة وحتى اقتصادية، وإما يتوقف وينتهي حلمه فينعكس ذلك نفسيا عليه وعلى المحيطين به.
«» تواصلت مع الملحقية الثقافية في المملكة المتحدة عن طريق الإيميل والحساب الرسمي على منصة X وعرض المشكلة دون رد.
بينما تعذر التواصل مع إدارة الابتعاث في وزارة التعليم للرد على استفسارات «».