شهادة أمام الكونغرس تكشف أن هانتر بايدن أشرك
عقدت لجنة في الكونغرس الأميركي جلسة مؤخرا استمعت خلالها لشهادة تفيد بأن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، وضع والده على مكبر الصوت نحو 20 مرة خلال إجرائه مكالمات مع شركاء تجاريين.
وتحقق لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي، التي يقودها الجمهوريون حاليا، فيما إذا كان الرئيس جو بايدن تورط بشكل غير لائق في تعاملات هانتر التجارية أم لا.
وكان بايدن قال في عام 2019 إنه لم يناقش أبدا مع ابنه أو أي شخص آخر من العائلة «أي أمر له علاقة بأعمالهم».
وذكرت قناة «بي.بي.سي» البريطانية أن ديفون آرتشر، الشريك التجاري لهانتر، أخبر لجنة الكونغرس، خلال جلسة مغلقة مؤخرا استمرت أكثر من 5 ساعات، بأن هانتر ربما يكون قد وضع والده على مكبر الصوت نحو 20 مرة، أثناء مكالمات مع جهات اتصال مختلفة، وذلك خلال عقد من الزمان.
يذكر أن هانتر بايدن وآرتشر كانا عضوين في مجلس إدارة «بوريسما»، وهي شركة أوكرانية للطاقة، وذلك عام 2014 عندما كان جو بايدن نائبا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
من جهته، قال العضو الجمهوري في لجنة الكونغرس آندي بيغز إن آرتشر أخبر المشرعين بأن شركة «بوريسما» كانت ستنهار من دون «علامة عائلة بايدن التجارية».
من جانبه، قال الديموقراطي دان غولدمان للصحافيين إن آرتشر «كرر مرارا وتكرارا أن بايدن لم يناقش أبدا أيا من التعاملات التجارية مع ابنه هانتر أو أي شخص آخر خلال تلك المكالمات».
لكن رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر اعتبر أن شهادة آرتشر «تؤكد أن جو بايدن كذب على الشعب الأميركي عندما قال إنه ليس لديه أي علم بشأن تعاملات ابنه التجارية».
هذا، وانتقد البيت الأبيض تحقيقات الجمهوريين بهذه المسألة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية إيان سامز في بيان «يبدو أن شاهد الجمهوريين في مجلس النواب، شهد اليوم بأنه لم يسمع أبدا الرئيس بايدن وهو يناقش الشؤون الخاصة بالتعاملات التجارية مع ابنه أو شركائه، ولم ير أنه فعل أي شيء خاطئ».
من جانبه، أكد آبي لويل، محامي هانتر بايدن، أن شهادة آرتشر تؤكد أنه «لم يشرك والده في عمله، كما لم يساعده والده في أعماله».