صحة ضيوف الرحمن
«الجانب الصحي» ركيزة مهمة جداً، ويتمثل ذلك في عدة نواحٍ مهمة؛ أولاها: الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض المعدية، ومنع أي تفشيات ممكنة، ثم ثانياً: الحرص على تقديم الخدمات الوقائية من اللقاحات اللازمة سواءً لحجاج الداخل أو التأكد من حصول حجاج الخارج عليها قبل القدوم، والجانب الثالث والذي يظهر جلياً كل عام وهو تقديم الخدمات العلاجية لضيوف الرحمن دون تفرقة بين مواطن أو زائر لهذه المشاعر المقدسة.
«وزارة الصحة» تسخر العديد من المستشفيات داخل العاصمة المقدسة والمدينة المنورة بجاهزية أعلى من المعتاد، وإلى جانبها بعض المستشفيات الموسمية التي تعمل فقط في موسم الحج، وزيادة أعداد الكوادر البشرية الإدارية والصحية لخدمة ضيوف الرحمن، ورفع الطاقة الاستيعابية للأسرّة الطبية في المنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز صحية ومراكز طوارئ.
إن خبرات المملكة في مجال إدارة الحشود يعود لأكثر من 100 عام منذ أن بدأ الملك المؤسس رحمه الله الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالحشود والحفاظ على ضيوف الرحمن، وواصل أبناؤه الملوك المغفور لهم بإذن الله هذه الجهود ملكاً بعد ملك، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وتبرز جهود إدارة الحشود الصحية في إنشاء المركز العالمي لطب الحشود واعتماده من منظمة الصحة العالمية مما دلل على الريادة التي تحققها المملكة ووزارة الصحة في مجال إدارة الحشود الصحية، والتي أبرزها موسم الحج وأيضا موسم العمرة.
كانت ولا زالت المملكة رائدة في شتى المجالات وعلى قدر عالٍ من المسؤولية تجاه المواطنين والمقيمين والزائرين وبالأخص ضيوف الرحمن، وتعتبر صحتهم أولوية لا تقل أهمية عن صحة المواطن.