ظاهرة تسمم طالبات المدارس تتسع في إيران أكثر
تعرضت أكثر من 100طالبة للتسمم بالغاز في مدارس بإيران، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية، بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر الماضي.
وقال رئيس خدمة الاستشفاء لوكالة «تسنيم» للأنباء إن طالبات من سبع مدارس للبنات في مدينة أردبيل (شمال) استنشقن صباحا مكونات غازية وتم نقل 108 أشخاص إلى المستشفى، لافتا الى أن الحالة العامة للطالبات في تحسن.
كما أفادت وسائل الإعلام عن حالات تسمم جديدة في ثلاث مدارس على الأقل في طهران. ففي مدرسة ثانوية في غرب العاصمة، أصيبت الطالبات «بالتسمم جراء رش نوع من الرذاذ»، على ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء شبه الرسمية عن آباء الطالبات.
وقدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، امس اصابة نحو 800 طالبة في مدينة قم منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر الماضي و400 في بروجرد (غرب).
وأظهرت نتائج فحوصات السموم التي توصلت اليها وزارة الصحة ونقلها نائب في البرلمان الايراني أن المادة السامة المستخدمة في مدينة قم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2، المصنوع بشكل اساسي من النيتروجين والمستخدم في الصناعة أو كسماد زراعي.
وقالت وزارة الصحة الايرانية مؤخرا إن «بعض الافراد» يسعون عبر ذلك الى «إغلاق كل المدارس، وخصوصا مدارس الفتيات».
من جهة اخرى، ذكرت وكالة «فارس» أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيزور إيران غدا لحضور اجتماعات رفيعة المستوى.
وتأتي الزيارة وسط مناقشات مع طهران بشأن منشأ جزيئات يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تصل إلى 83.7%، وهي نسبة قريبة جدا من درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية، في منشأة فوردو بحسب ما أكده تقرير صادر عن الوكالة مؤخرا.
جاء ذلك بعد ساعات من قول مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة «في غضون 12 يوما»، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه طهران لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 ساريا. وأدلى وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولن كال بهذا التعليق في جلسة بمجلس النواب الاميركي بعد أن ألح عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي.
وقال كال، وهو ثالث أكبر مسؤول في «الپنتاغون» للنواب «لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظا. وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهرا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوما».
الى ذلك، وصفت الخارجية الألمانية في بيان قرار إيران طرد اثنين من ديبلوماسييها من طهران بأنه «تعسفي وغير مبرر».
وجاء قرار إيران ردا على طرد برلين ديبلوماسيين إيرانيين قبل نحو أسبوع بعدما حكمت محكمة في طهران بالإعدام على المعارض الألماني الإيراني جمشيد شارمهد البالغ من العمر 67 عاما.