عمران خان المعتقل يدعو أنصاره إلى التظاهر
اعتقلت الشرطة الباكستانية رئيس الوزراء السابق عمران خان امس بعد الحكم عليه بالسجن لـ 3 سنوات غيابيا لإدانته بتهمة الكسب غير المشروع في قضية تتعلق بتلقيه هدايا أثناء تولي منصبه، بحسب الشرطة ومسؤولين، وتم إرساله للسجن المركزي في روالبندي بحسب مذكرة اعتقال، فيما دعا خان وحزبه حركة الإنصاف الباكستانية أنصارهم إلى احتجاجات سلمية على مستوى البلاد.
وكتب القاضي همايون ديلوار في نص الحكم بحسب «فرانس برس» والذي تعلق بتلقي خان هدايا لم يعلن عنها بشكل صحيح خلال توليه منصبه: «ثبتت عدم نزاهته بما لا يدع مجالا للشك». وأضاف: «وجد مذنبا بارتكاب ممارسات فاسدة من خلال إخفاء الفوائد التي جناها عن الخزانة الوطنية عن قصد». وغرمه القاضي أيضا بمبلغ 100 ألف روبية (نحو 350 دولارا).
ووجهت اتهامات ضد خان بالاحتيال وتزوير الوثائق المتعلقة بمعاملات غير قانونية لبيع هدايا من قادة أجانب، بناء على طلب سلطات التحقيق العام الماضي.
وأكد التحقيق اختلاس رئيس الحكومة السابق وزوجته لما لا يقل عن 52 هدية من خزانة الدولة تلقاها من قادة دول الشرق الأوسط، بقيمة سوقية إجمالية قدرها 154 مليون روبية (حوالي 2 مليون دولار).
وبعد وقت قصير من الحكم، دخلت الشرطة منزل خان في لاهور وأوقفته، ومن المتوقع أن يؤجج إلقاء القبض على خان حدة التوترات في البلاد.
من جانبه، نشر خان رسالة فيديو مسجلة مسبقا عبر حسابه على موقع «اكس» (تويتر سابقا) حث فيها أنصاره على التحرك السلمي. وقال: «كان توقيفي متوقعا وسجلت هذه الرسالة قبل توقيفي… أريد أن يظل أعضاء حزبي سلميين وثابتين وأقوياء».
هذا، وأكد فريق خان القانوني، أنه سيستأنف الحكم. وقال أحد أعضاء الفريق «من المهم أن نذكر أنه لم تتوافر أي فرصة لتقديم شهود ولم يتم تخصيص وقت لجمع الحجج».
وقال حزب حركة الإنصاف الباكستانية في بيان: «ألقي القبض على رئيس الحزب من منزله في لاهور»، مؤكدا في بيان انه قدم بالفعل طعنا آخر لدى المحكمة العليا بالبلاد.
ولم يدع أمين عام حزب حركة الإنصاف الباكستانية عمر أيوب خان مباشرة إلى مظاهرات عقب الاعتقال، لكنه قال «التظاهر السلمي هو حق دستوري لكل باكستاني».
وأكد متحدث باسم الحزب بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن محكمة إسلام أباد اتهمت خان بالكذب بشأن هدايا الدولة التي تلقاها عندما كان لايزال في منصبه.
وأثار حزب حركة الإنصاف الباكستانية تساؤلات بشأن إجراءات المحاكمة، وقال إن الشهود لم يحصلوا على فرصة كافية وإن الفريق القانوني لخان لم يحصل على الوقت الكافي لتلخيص دفوعه.