Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار التقنية

“ليفة صينية” قادرة على إخفاء الطائرات الحربية تثير الجدل بالمنصات

أعلن الجيش الصيني عن تطوير تقنية جديدة في مجال الطلاء العسكري، تعتمد على مادة مستخلصة من “نبتة الليفة” بهدف تقليل القدرة على رصد الطائرات الحربية بواسطة الرادار. وقد أثارت هذه التقنية، التي تتميز بقدرة امتصاص عالية للموجات الكهرومغناطيسية تصل إلى 99.99%، اهتمامًا واسعًا وتساؤلات حول مستقبل التخفي الراداري وتأثير ذلك على ميزان القوى العسكرية العالمي.

الابتكار الصيني، الذي تم الكشف عنه في بداية شهر مارس 2025، يمثل خطوة مهمة في تطوير مواد قادرة على إعاقة أنظمة الرادار الحديثة. حيث يعتمد على تحويل ألياف نبات الليفة إلى كربون ماص للموجات، مع إضافة مركبات مغناطيسية لزيادة فعالية الطلاء في إخفاء الطائرات. ويقلل هذا الطلاء بشكل كبير من البصمة الرادارية للطائرات، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة.

تطوير تقنية التخفي الراداري: التفاصيل والتأثيرات المحتملة

تكمن أهمية هذا الابتكار في قدرته على خفض الإشارة الرادارية المنعكسة من الطائرة بشكل ملحوظ. وفقًا للبيانات الصادرة عن الجيش الصيني، يمكن للطلاء أن يقلل من مساحة المقطع الراداري للطائرة حتى 700 مرة، مما يعني أن الطائرات التي كانت تظهر واضحة على الرادار قد تصبح بالكاد مرئية. يُعزى ذلك إلى الخصائص الفريدة للكربون المستخلص من الليفة، بالإضافة إلى الجسيمات المغناطيسية المضافة التي تعمل على امتصاص الموجات الرادارية.

بالإضافة إلى فعاليته، يتميز الطلاء الجديد بخفة وزنه ورقة طبقاته، مما لا يؤثر على أداء الطائرة أو يغير من خصائصها الديناميكية الهوائية. وهذا يمثل ميزة كبيرة مقارنة بالطلاءات التقليدية المستخدمة في الطائرات الشبحية، والتي قد تشكل عبئًا إضافيًا على وزن الطائرة وتتطلب تعديلات في التصميم.

مقارنة مع التقنيات الغربية

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية رائدة في مجال تطوير الطائرات الشبحية وتقنيات التخفي الراداري، حيث تستخدم طلاء “رام” (RAM) على طائراتها مثل F-22 و F-35. ومع ذلك، فإن طلاء “رام” يعتبر من أغلى المواد العسكرية في العالم، حيث يمكن أن تتجاوز تكلفة إعادة طلاء طائرة واحدة عدة ملايين من الدولارات. في المقابل، يتميز الطلاء الصيني المستند إلى الليفة بتكلفته المنخفضة وإمكانية إنتاجه بكميات كبيرة، مما يجعله خيارًا جذابًا للجيش الصيني وللدول الأخرى التي تبحث عن حلول فعالة من حيث التكلفة.

ردود الفعل على الإعلان

أثارت هذه التقنية الجديدة جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المغردين عن إعجابهم بالتطور التكنولوجي الصيني، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من التداعيات المحتملة لهذا التقدم على الاستقرار العالمي. ورأى البعض الآخر أن الفكرة ليست جديدة تمامًا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل منذ سنوات على تطوير مواد مماثلة. وتشير بعض التحليلات إلى أن التركيز الصيني على المواد الطبيعية يمثل اتجاهًا جديدًا في تطوير تقنيات التخفي.

أحد المغردين علق قائلاً: “هذا يظهر مدى التقدم الذي أحرزته الصين في مجال التكنولوجيا العسكرية. قد يكون لهذا الطلاء تأثير كبير على ميزان القوى في المنطقة.” بينما عبر مغرد آخر عن قلقه قائلاً: “هذا السباق نحو التسلح المقلق يهدد السلام والاستقرار العالميين.”

تعتبر هذه التقنية الصينية الجديدة إضافة مهمة إلى مجال الحرب الإلكترونية وأنظمة الدفاع الجوي. وتشير التطورات إلى أن الصين تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة والعالم. كما أن تطوير مواد التخفي البصري قد يكون الخطوة التالية في هذا المجال.

من المتوقع أن يقوم الجيش الصيني بإجراء اختبارات مكثفة للطلاء الجديد على مختلف أنواع الطائرات الحربية، وأن يبدأ في استخدامه على نطاق واسع في السنوات القادمة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها، مثل ضمان متانة الطلاء وقدرته على تحمل الظروف الجوية القاسية. وسيكون من المهم مراقبة التطورات في هذا المجال، وتقييم تأثيرها على ميزان القوى العسكرية العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *