Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

غزة جهود الإغاثة تسابق الزمن وتنديد باستخدام

مع استمرار تعثر محاولات الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، تتكثف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعا وعطشا في رمضان جراء الحصار والدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية، في حين ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع «سلاح حرب». ومع تقليص كبير في عدد الشاحنات الداخلة إلى غزة، تجري مساع لإنزال المساعدات جوا أو إيصالها عبر ممر بحري مع قبرص من حيث انطلقت سفينة «أوبن آرمز» وهي تحمل 200 طن من الأغذية في رحلة طولها 400 كيلومتر تقريبا. وقالت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية الأميركية الشريكة، إن العمل جار لبناء رصيف لتفريغ الحمولة، فيما قالت قبرص إنه يجري تجهيز سفينة ثانية. وأفاد شهود عيان بأن جرافات وآليات هندسية من شركات خاصة فلسطينية وبالتنسيق مع منظمات دولية، تنقل كتلا اسمنتية من ميناء الصيادين بخان يونس إلى شاطئ البيدر بمنطقة الشيخ عجلين في غزة. وأفادوا عن أعمال تمهيد لاستقبال المساعدات.

وفي شمال القطاع، أفاد شهود عن إدخال 6 شاحنات من المعبر رقم 96 في منطقة السودانية وقال الجيش الإسرائيلي انها من برنامج الأغذية العالمي وأدخلت كجزء من «مشروع تجريبي لمنع حماس من الاستيلاء على المساعدات» على حد زعم جيش الاحتلال.

ومن دون الحديث عن المسار الجديد، أفاد برنامج الأغذية العالمي على منصة «إكس» بأنه «سلم أغذية تكفي 25 ألف شخص في مدينة غزة أمس الأول في أول قافلة ناجحة إلى الشمال منذ 20 فبراير». وأضاف «مع الناس في شمال غزة على شفا المجاعة، نحتاج إلى توصيل المساعدات كل يوم».

وما زالت هذه الكميات شحيحة ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع حيث تحذر الأمم المتحدة من أن 2،2 مليون شخص من سكانه البالغ عددهم 2،4 مليون، مهددون بالمجاعة. وقد نزح 1.7 مليون جراء الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم قرب الحدود مع مصر في رفح المهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل، وهو ما كرره الثلاثاء رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.

توازيا، انطلقت من فرجينيا أربع سفن أميركية تقل نحو مئة جندي وتجهيزات لبناء ميناء موقت على ساحل غزة لإنزال المساعدات. ويتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 30 يوما وبناء الرصيف نحو 60 يوما.

وكان فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أدان ما وصفها بأنها «حرب على الأطفال».

وكتب على منصة اكس «أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم».

وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوريل إن «تجويع السكان يستخدم سلاحا للحرب» في غزة. وأضاف «هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان»، مطالبا بتسهيل إدخال المساعدات.

ولا يعاني الغزيون، ولاسيما في شمال القطاع فقط من النقص الحاد في المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فقد أدى الحصار والحرب إلى رفع أسعار القليل المتوافر منها. وقال طبيب الأسنان باهر حسونة النازح في رفح «حاجات كثيرة في السوق غير متوافرة، وحتى لو توافرت، فهي بأسعار فلكية».

سياسيا، وبعد إعلان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ليسا قريبين من الاتفاق على وقف إطلاق النار، نفت حماس تلقيها عرضا دوليا لوقف إطلاق نار ممتد في غزة.

ونقلت قناة «الجزيرة» عن حماس قولها إنه لا صحة لما نشرته إحدى القنوات الإخبارية نسبته لـ «مصدر كبير بحماس» من أخبار حول تلقي الحركة عرضا دوليا لوقف إطلاق نار ممتد في غزة، وعودة تدريجية للنازحين، أو توجه وفد للقاهرة لمناقشة التفاصيل.

ميدانيا، تكرر مشهد القصف الإسرائيلي للفلسطينيين الساعين للحصول على ما أمكن لسد رمقهم، وقالت قناة «الجزيرة» ان القصف استهدف مركزا لتوزيع المساعدات تابعا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسط رفح جنوبي قطاع غزة. وأضافت أن القصف أدى إلى سقوط 4 قتلى فلسطينيين.

ودوت أصوات القصف والغارات الاسرائيلية في جميع أنحاء القطاع. وقال المكتب الإعلامي لحماس إن الجيش الإسرائيلي شن «أكثر من خمسين غارة جوية»، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة.

وفي موعد سحور اليوم الثالث من رمضان، قالت الوزارة إن غارة استهدفت «منزل عائلة عزام في حي الزيتون» في غزة موقعة عشرة قتلى، وأخرى استهدفت منزل عائلة اللولو في حي الدرج موقعة أربعة قتلى.

وقال الدفاع المدني إن جيش الاحتلال «نسف اكثر من 17 عمارة وبرجا سكنيا، واعتقل عشرات المواطنين بينهم فتيات وأطفال في مدينة حمد شمالي غربي خان يونس».

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 31272 شخصا منذ بداية الحرب. وقالت الوزارة في بيان «ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 31272 شهيدا و73024 أصابة جراء العدوان المستمر لليوم الـ 159 على القطاع»، موضحا أن «72% من الضحايا هم من الأطفال والنساء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *