«فارق التوقيت».. هل يؤثر على «نوم» اللاعبين ؟
ويظل السؤال: ما تأثير فارق التوقيت على نوم اللاعبين ومستواهم اللياقي والبدني؟
يقول استشاري اضطرابات النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي لـ«»: النوم ضروري ومهم للجميع دون استثناء؛ ومنهم بالطبع اللاعبون في مختلف الرياضات ومنها كرة القدم، وعادة يحتاج البالغون إلى 8 ساعات يومياً من النوم الصحي المتواصل؛ أي بعيداً عن الضوضاء للتمتع بجودة النوم حتى تكون إنتاجية الفرد في اليوم التالي بكل حيوية ونشاط وبعيداً عن الشعور بالتعب والإرهاق والخمول والنعاس وتقلب المزاج.
وتابع: يحدث عند السفر إرباك في الساعة البيولوجية في بداية الأيام بسبب فارق التوقيت، ولكن سرعان ما يتأقلم الشخص مع المواعيد الجديدة للنوم إذا كانت رحلة السفر طويلة، ولكن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر، لذا فإنه عند سفر اللاعبين إلى دول أخرى، ويكون فارق التوقيت كبيراً ومختلفاً (ليلاً ونهاراً) بين دولة اللاعب والبلد المتجه إليه، فإنه هنا قد يحتاج البعض إلى وقت أطول للتأقلم، ولكن عندما يكون فارق التوقيت ساعات بسيطة جداً فإنه يحاول هنا أن يتحمل هذا الفارق على حساب صحته وجسده، وربما يعّوض تلك الساعات والفروقات في يوم راحته وعدم وجود تدريب لديه.
وأضاف: حال اللاعبين هنا قد يكون متقارباً لحال الطيارين ومناوبات الأطباء والعاملين على نظام الورديات، ولكن حرص اللاعب على ساعات وجودة نومه والتغذية الصحية يساعده كثيراً في مواجهة فوارق التوقيت في حال سفره إلى الخارج، وصحياً فإن النوم الصحي يساعد اللاعبين على الاستشفاء العضلي وزيادة الطاقة، فالجسم خلال النوم يفرز هرمونات تُصلح الخلايا والأنسجة المتضررة نتيجة التمرين المستمر قبل وبعد المباريات.
وأكد البروفيسور ولي في ختام كلامه أن الساعة البيولوجية دورة تتكون من 24 ساعة؛ وهي التي تتأثر بالنور والظلام اللذين يلعبان دوراً رئيسياً في خلق الشعور بالنعاس أو اليقظة، وتتحكم بوظائف عدة مثل درجة حرارة الجسم وغيرها، وتختلف الساعة البيولوجية من شخص لآخر حسب نمط حياته، وينظم عملها هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ.