فرنسا تسمح للشرطة بالتجسس على المشتبهين
وافق مشرعون فرنسيون على منح الشرطة صلاحية التجسس «عن بعد» على المشتبه بهم عبر تشغيل للكاميرا والميكروفون ونظام تحديد المواقع العالمي في هواتفهم والأجهزة الاخرى.
ويأتي هذا التطور في إطار مشروع قانون أوسع لإصلاح العدالة، تضمن بندا للتجسس تعرض لهجوم من قبل اليسار والمدافعين عن الحريات الذين وصفوه بأنه بمنزلة «ميثاق استبدادي للتلصص»، على الرغم من تأكيد وزير العدل إريك دوبونموريتي أنه سيؤثر على «عشرات القضايا سنويا» و«سيتم انقاذ حياة الناس».
وعبر تغطية الحواسيب النقالة والسيارات وغيرها من الأجهزة بالإضافة إلى الهواتف، سيتيح الإجراء تحديد الموقع الجغرافي للمشتبه بهم في جرائم يعاقب عليها على الأقل بالسجن لخمسة أعوام.
ويمكن أيضا تفعيل الأجهزة عن بعد لتسجيل الأصوات وصور أشخاص يشتبه بارتكابهم افعالا متعلقة بالإرهاب بالإضافة إلى الجرائم المنظمة والجنح.
ولن يكون العاملون في مهن حساسة مثل: الاطباء والصحافيين والمحامين والقضاة والنواب «أهدافا مشروعة» لهذا البند.
على صعيد آخر، فتحت البحرية الفرنسية تحقيقا في تقارير تحدثت عن مشاركة جنود خارج الخدمة من مشاة البحرية في قمع مثيري الشغب في مدينة لوريان الغربية التي تضم قاعدة عسكرية كبيرة، وفق ما أفادت وزارة الدفاع.
جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة «لو تيليغرام» المحلية صورا لأفراد ملثمين من «مجموعات مناهضي الشغب»، كما تسمى، وهم يقومون بصد مرتكبي أعمال الشغب وضربهم في المدينة ليل الجمعة.
ونقلت «لو تيليغرام» عن ضابط شرطة لم تذكر اسمه قوله إن الضباط سمحوا في البداية لمجموعات «مناهضي الشغب» بالتدخل «لأن ذلك كان يساعدنا»، قبل أن يدركوا «أنهم كانوا يقومون بذلك بقوة قليلا».
وأضافت الصحيفة أن شاهد عيان ذكر أن الرجال وصفوا أنفسهم بأنهم «وطنيون».
كما صرح شاب يبلغ 25 عاما لصحيفة «ويست فرانس» بأنه عضو في القوات المسلحة وتدخل لدعم الشرطة مع حوالي 30 من زملائه حتى «لا يتركوا البلد يحترق».
وأفادت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لوكالة «فرانس برس» أن وحدة «فورفوسكو» البحرية المتمركزة في لوريان «فتحت تحقيقا بدأ يأخذ مجراه. وحتى معرفة النتائج لن يكون هناك تعليق آخر».
وبحسب موقع وزارة الدفاع على الإنترنت، تتألف «فورفوسكو» من رماة سلاح البحرية وقوات خاصة.
من جهته، قال ستيفان كالينبيرغر، المدعي العام في لوريان، إنه لم يطلق أي تحقيق في غياب شكاوى قانونية أو أي «عنصر ملموس أو موضوعي».
بدوره، قال رئيس بلدية «لوريان» فابريس لوهير إنه لم يتمكن من الحصول على معلومات مؤكدة حول ما حدث، لكنه قال إنه «رأى أشخاصا ملثمين. اعتقدنا أنهم من مثيري الشغب».
وأضاف «المهم بالنسبة لي هو ما تقوله فورفوسكو»، مشيرا إلى قلقه بشأن تأثير الحادث على سمعة مدينته.