حددت المدعية العامة في ولاية جورجيا الأميركية، فاني ويليس، يوم الجمعة المقبل كموعد نهائي لقيام جميع المدعى عليهم الـ19 في قضية التآمر لتزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2020، بتسليم أنفسهم، بمن فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك بعد إصدار لائحة اتهام بحقه مؤخرا.
ونقلت شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية عن مصادر لم تحدد هويتها قولها إن فريق ترامب قد اتصل بالفعل بمكتب المدعية العامة، وأن هذه المحادثات مستمرة، وتتناول على وجه التحديد شروط ظهور الرئيس السابق واللوجستيات الخاصة بعملية تسليم نفسه للقضاء.
وأكد بعض المسؤولين، بمن فيهم عمدة «فولتون»، بات لابوت، على أنه سيتم التعامل مع ترامب بالطريقة نفسها التي يتم التعامل بها مع أي شخص آخر، على وجه التحديد فيما يتعلق بالبصمات وصور الاعتقال. لكن شبكة «سي.ان.ان» علقت بأنه من المحتمل أن يكون هذا أمرا مستحيلا بسبب الاحتياطات الأمنية التي يجب اتخاذها عندما يتعلق الأمر بنقل رئيس سابق للولايات المتحدة وكون بعض المدعى عليهم الآخرين شخصيات رفيعة المستوى.
وأضافت الشبكة الإخبارية: لذا فمن المرجح أن عملية الحجز هذه التي تستغرق عادة ساعات من الانتظار ستنتهي بشكل أسرع بالنسبة ترامب وبعض المدعى عليهم.
وتابعت: من الممكن ألا يضطر المدعى عليهم حتى للظهور في المحكمة لأن بإمكان القاضي أن يختار تنفيذ ذلك بشكل افتراضي أو أن يتنازل عن حق الاستدعاء إلى المحكمة.
وسيدخل دونالد ترامب التاريخ من باب جديد في حال التقطت شرطة ولاية جورجيا صورة جنائية له عندما سيسلم نفسه لمحاكمته، إذ سيصبح أول رئيس أميركي سابق تلتقط له هكذا صورة، الأمر الذي سيجعلها أثرا تاريخيا ومنتجا ترويجيا.
وسبق أن وجهت لترامب تهم جنائية في 3 قضايا منفصلة، وقد مثل في الأشهر الأخيرة أمام القضاء في كل من نيويورك وميامي وواشنطن.
ومع أن الرئيس السابق تمكن حتى الآن من تفادي إجراءات التوقيف الكلاسيكية التي تشمل أخذ البصمات والتقاط صورتين واحدة من الأمام وأخرى من الجانب فإن ولاية جورجيا قد تطبق هذه الإجراءات على ترامب بصرامة أكبر.
ولكن ترامب لن يكون أول سياسي يخضع لهذا الإجراء.
فقد ارتسمت الابتسامة على وجوه العديد من السياسيين أمام عدسة كاميرا الشرطة، بينهم المرشح للانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في العام 2008 جون إدواردز الذي تم توقيفه في 2011 للاشتباه في اختلاسه أموالا من الحملة الانتخابية. وخلال محاكمته، أعلنت براءته.
وابتسم أيضا حاكم ولاية تكساس ريك بيري في صورته الجنائية في العام 2014 حين أوقف بتهمة إساءة استخدام السلطة. وأسقطت هذه الاتهامات فيما بعد.
وسواء أظهر ابتسامته الناصعة البياض أو اختار الصرامة، فإن صورة ترامب الجنائية، إن التقطت، ستكون حتما منتجا سيهوى الكثيرون الاحتفاظ به.
وستتصدر هذه الصورة الصفحات الأولى في الوسائل الإعلامية. ومن المرجح جدا أن تنتشر على أكواب وقمصان وربما تباع هذه السلع أيضا على موقعه الإلكتروني.
