Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

فصائل غزة تتوعد إسرائيل بـ دفع ثمن التصعيد

توعدت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية أمس إسرائيل بـ «دفع ثمن» مبادرتها بالعدوان على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 3 من قادة حركة «الجهاد الإسلامي»، وإصابة عدد من المدنيين، فيما توالت الإدانات الدولية والإقليمية على العدوان الإسرائيلي.

وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة بساعات، وقعت مواجهات في نابلس في الضفة الغربية المحتلة خلال اقتحام جيش الاحتلال للمدينة بزعم «اعتقال مطلوبين»، حيث أصيب ما لا يقل عن 145 فلسطينيا بجروح، بعضهم بالرصاص الحي.

وحمّلت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في بيان مقتضب «العدو المجرم المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الجبانة وعلى الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن».

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة «الجهاد» داود شهاب ان «قرار الرد الفلسطيني على الجريمة الإسرائيلية قد اتخذ. إن الزمان والمكان ستحدده المقاومة»، مؤكدا «أن المقاومة تعتبر أن كل المدن والمستوطنات في العمق الصهيوني ستكون تحت نيرانها».

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن «اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة»، مضيفا: «العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته».

وفي مؤشر على أنها تتوقع تصعيدا وشيكا، أغلقت إسرائيل الطرق في المستوطنات بالقرب من غزة، وأصدرت توجيهات للسكان هناك بالبقاء بالقرب من الملاجئ، وقالت إنها تستدعي بعض جنود الاحتياط. ونشرت بطاريات القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ.

وقـال وزيـــر الدفــاع الإسرائيلي يؤاف غالانت إن إسرائيل عليها «إعداد العدة لأي سيناريو لاسيما معركة طويلة» والتعرض لاعتداءات صاروخية تطول مسافة أوسع وأطول.

ووافق غالانت على تفعيل خطة لإخلاء سكان المستوطنات المحاذية لغزة في أعقاب العملية العسكرية التي شنت ضد القطاع.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات بشكل متزامن ومفاجئ استهدفت شقة سكنية في برج «داود» في حي الرمال غرب مدينة غزة ومنزلين في حي التفاح شرق المدينة ورفح جنوب القطاع ما أدى لمقتل 3 من كبار قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

كذلك استهدف الطيران الإسرائيلي عددا من مواقع التدريب العسكرية ونقاط الرصد الميداني التابعة لـ «سرايا القدس» في عدة مناطق من غزة.

وقال جيش الاحتلال إن 40 طائرة مقاتلة شاركت في الضربات الجوية التي وصفها «بالدقيقة»، مشيرا الى ان القادة الثلاثة المستهدفين من أبرز مخططي الحركة، وهم متورطون في عمليات استهدفت أخيرا إسرائيليين.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل 13 فلسطينيا بينهم 4 نساء و4 أطفال وإصابة 20 آخرين بجروح ما بين متوسطة وخطيرة وحرجة بينهم 3 أطفال و7 سيدات.

وقد توالت الإدانات الفلسطينية والإقليمية والدولية على العدوان الجديد على غزة، حيث نددت الخارجية الفلسطينية بشدة بالهجوم الإسرائيلي، وقالت إن: «الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع».

وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار، محذرا الإدارة الأميركية من السماح للسلطات الإسرائيلية في «التمادي في جرائمها» المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني خاصة أنها تطال الأطفال والنساء.

ونددت مصر والأردن والجامعة العربية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين ان الضربات العسكرية على غزة «تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية»، وداعين إلى «تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف العدوان».

وأدان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند هجمات إسرائيل على قطاع غزة، معتبرا إياها «غير مقبولة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *