فصل التوائم.. بصمة سعودية
وتشكل مبادرات فصل التوائم إبداعاً سعودياً خالصاً، وظلت الرياض وجدة محط أنظار العالم في هذه الجراحة النادرة، التي تخصصت فيها كوادر وطنية ماهرة أتقنت عملها، وكرست جهدها وكل طاقاتها للحياة والأمل في سياق التوجيهات المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بضرورة منح حياة الناس وسلامتهم الاهتمام الأكبر وتعميم مبادئ «الإنسان أولاً» داخل المملكة وخارجها، لتأتي مبادرات فصل التوائم تطبيقاً عملياً على الأسنة وعبور الحدود بها إلى كافة دول العالم دون تمييز، إذ تولت فرق سعودية ماهرة استقبال الحالات من مختلف دول العالم ودراستها وتقييمها قبل إجراء العملية.
وعلى امتداد 32 عاماً، نجح البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية في تسطير الإنجازات، واستمرت العمليات غير المسبوقة بغض النظر عن العرق أو الانتماء، وضربت السعودية أروع الأمثلة في تلبية نداءات أهالي التوائم، والتخفيف من معاناتهم.
وتمكن البرنامج من إجراء عشرات العمليات الجراحية التي تكللت بالنجاح، ومع زيادة الخبرة السعودية في التعامل مع التوائم السيامية، توسعت الرؤى والأهداف، ولم تقف عند التدخلات الطبية فحسب، وامتدت الجهود لإنشاء برنامج وطني شامل «إنسانياً علمياً»، متخصصاً في فصل التوائم المتلاصقة، ليكون من العلامات الفارقة للمملكة عالمياً.