فصل الدون عن النصر..!
اكتبوا، ولا بأس أن تركزوا في الكتابة، فهناك فرق بين أن تكتبوا عن ثنائية العالمي والأسطورة، وبين أن ترددوا كلاماً أقل من أن يقترن بهذه الثنائية.
في طهران كان المشهد أكبر من أن تجسده صورة وتنصفه كلمة..!
حاولت.. اجتهدت.. أن أكون جزءاً من تلك الحالة، فضاقت عليَّ العبارات، فذهبت إلى الشعر؛ لكي آخذ منه أجمله، ولكن لم أجد ما يمكن توظيفه في ليلة كل العناوين..!
طفل بكى؛ لأنه لم يرَ رونالدو، ورأيناه صوتاً وصورة في مقر إقامة النصر، وقلت كما قال حساب النصر الرسمي: «كرة القـدم ليست مجرد لعبة، هي أكبر من ذلك بكثير».
الموجوعون، بل المتعبون من جمال ما حدث من بهجة في شوارع طهران، حاولوا فصل رونالدو عن النصر بجمل مبعثرة تلقفها المتلقي بكثيرٍ من السخرية، واكتفيت أمام ردة الفعل بهذا التساؤل: «متى تكبروا يا عيال..؟».
النصر ورونالدو ثنائية لا يمكن فصلها، بل هي اليوم الأجمل على مستوى العالم، وأضافت لنا، ولا يمكن أن يقتص منها متعصب أو مقهور ولم أقل: جاهل.
الحدث لم يكن عاديّاً، فمن تفاصيله كتبت صحيفة «» هذا العنوان: «القوة السعودية الناعمة تخطف القلوب في طهران».
في أي دولة يحل النصر سنرى استقبالاً جماهيرياً مختلفاً له، فمعه أي النصر معشوق الملايين رونالدو؛ الذي يمثِّل صاحب الجماهيرية الأولى على مستوى العالم.
بعض الأحبة وأقول الأحبة تهذيباً مازالوا يطاردون رونالدو بكلام ركيك في مفرداته وخاوٍ في مضمونه، كما فعل من سبقوهم مع ماجد عبدالله، لكن الفارق اليوم أن كل عوار منهم يحولهم إلى قرابين أمام جيل تخطاهم بمراحل..!
يقول طلال الرشيد: «أشعر بما يشعر فيه ريال مدريد ومحبوه هذه الفترة، ليس من السهل أن تكون النادي الأول في الشهرة والجماهيرية على مستوى العالم، ويأتي من يسحبها منك بغمضة عين».
• أخيراً: «لم أنهزم من أثقال الحياة، ولكني تعبتُ».