فلسطين والتوجه الإنساني للمملكة
وكعادتها، لم تقف المملكة من معاناة الشعب الفلسطيني موقف متفرج، بل قامت بما يمليه عليها واجب الدين وما تحتمه أصالة الخلق الكريم تجاه الأشقاء على أرض فلسطين العزيزة، إذ ابتدرت منذ اندلاع موجة العنف والعنف المضاد بالمحاولات الجادة لوقف الحرب.
ولن تألو بلادنا جهداً في سبيل حلحلة الأزمة بحكم موقعها عربياً وإسلامياً ودولياً، باعتبار أنها ليست جزءاً من المشكلة لكنها دون مزايدة جزء من الحل؛ بما لها من قبول أممي وإقليمي.
وستبذل القيادة السعودية قصارى جهدها في نزع فتيل الأزمة، وستبادر كما هو ديدنها للوقوف مع القيادة الفلسطينية لتخطي المصاعب والتحديات التي تواجه سيرها الحثيث نحو السلام، وصولاً إلى الإسهام في تخفيف المصاب وتمويل المشاريع الإغاثية والبرامج الإنمائية.
وتنطلق سياسة المملكة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً لدورها الإنساني ورسالتها العالمية بمد يد العون والعطاء لمساندة وتقديم المساعدات الإنسانية، حفاظاً على المقدسات وعلى المواطنين العُزّل.