حماس تتهم إسرائيل بـ الانقلاب على هدنة غزة

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن إسرائيل «تواصل الانقلاب» على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنا مع توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لخوض جولة مباحثات جديدة بشأن مستقبل الهدنة.
وقالت الحركة في بيان إن «الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة»، معربة عن استعدادها «للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية».
وحددت الحركة أولوياتها في مفاوضات الدوحة، في وقت طالبت فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بمنح الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تفويضا كاملا لإعادة الأسرى دفعة واحدة. وقالت «حماس» إن المفاوضات التي جرت في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.
وأضاف متحدث الحركة عبداللطيف القانوع، في بيان، أن «حماس» تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب، وتنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام إسرائيل باستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار والذهاب إلى المرحلة الثانية منه.
وأوضح أن «حماس» التزمت بشكل كامل بـ «المرحلة الأولى من الاتفاق»، لافتا إلى أن أولوياتها في الوقت الحالي ترتكز على إيواء فلسطينيي قطاع غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار.
وقال إن الحديث الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاستئناف القتال بقطاع غزة وقطع الكهرباء عن القطاع «خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه الذين لن يحررهم إلا بالتفاوض». من جهته، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن آدم بوهلر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى «اتفاق» قريبا مع حركة «حماس» للافراج عن الأسرى في قطاع غزة. ونقلت شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأميركية عن بوهلر القول تعقيبا على محادثات مباشرة اجراها مع ممثلي الحركة مؤخرا ان المفاوضات كانت «مفيدة جدا»، معربا عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى «في غضون أسابيع».
وأضاف «أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى شيء في غضون اسابيع.. قد يكون هناك اتفاق لإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وليس فقط اطلاق الأميركيين».
ولم يستبعد المبعوث الاميركي عقد جولة اخرى من المفاوضات مع «حماس»، قائلا «لا أحد يعرف أبدا.. في بعض الأحيان تكون في المنطقة وتلتقي بهم». وذكر بوهلر انه يتفهم «انزعاج» الاحتلال الاسرائيلي من إجراء الولايات المتحدة محادثات مع «حماس»، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى تحريك المفاوضات التي وصفها بـ «الهشة».