في يوم «القر» الحجاج يرمون الجمرات الثلاث
ورمى ضيوف الرحمن الجمرات الثلاث؛ مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعد أن رموا أمس الأول جمرة العقبة الكبرى. واتسمت حركة الحجيج في منشأة جسر الجمرات بالانسيابية في أدواره المتعددة، إذ شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى.
ويغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون بعد زوال يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ذي الحجة مشعر منى بعد أن أداء الفريضة.
والواجب على الحاج المتعجل رمي الجمرات الثلاث ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلا القبلة رافعاً يديه يدعو الله تعالى بما يشاء، أما الجمرة الأولى وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها.
ومن خطّط للمغادرة متعجلاً في يومين يجب عليه أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر، ثم يغادر منى على الفور قبل غروب الشمس، وفي حالة غروبها وهو ما زال في منى يجب عليه البقاء للمبيت في منى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق.
بدورها أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية جميع فرق ووحدات الدفاع المدني المنتشرة في جميع أرجاء منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها؛ لتنفيذ خططها أثناء رمي الجمرات، والتعامل مع أي حالات طارئة تمثل خطراً على سلامة الحجيج خلال أداء هذا النسك من مناسك الحج طيلة أيام التشريق.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب أن أجهزة الأمن كافة استكملت استعداداتها لتنفيذ مهماتها في تنظيم حركة المشاة والحشود لرمي الجمرات خلال أيام التشريق، مشيراً إلى استمرار الجهات الخدمية في تنفيذ مهماتها لتوفير كل ما تتطلبه إقامة ضيوف الرحمن من خدمات.