Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

قصف إسرائيلي مستمر بلا هوادة على غزة ووفد من

واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية دون هوادة على غزة حيث الوضع الإنساني كارثي حسب الأمم المتحدة التي طلبت من جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات، فيما تواصلت جهود الوساطة من اجل التوصل لهدنة جديدة في القطاع، بينما دعت الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي للإسراع بتنفيذ «حل الدولتين»، 

ومع استمرار القصف الاسرائيلي المدمر الذي تركز في وسط قطاع غزة وجنوبه، قال رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث إن «سكان غزة المصابين بصدمة والمنهكين» يتكدسون على «قطعة أرض تزداد صغرا».

من جانبها، علنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في غزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلفت 21672 قتيلا و56165 مصابا في القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

في الغضون، أعلنت الحكومة الأميركية أنها وافقت «بشكل طارئ»، من دون المرور بالكونغرس، على بيع ذخائر مدفعية لإسرائيل بقيمة 147.5 مليون دولار.

وكانت واشنطن قد وافقت بشكل طارئ أيضا في 9 ديسمبر الجاري على بيع إسرائيل ما يقرب من 14 ألف قذيفة دبابة عيار 120 ملم لاستخدامها في حربها ضد حماس في غزة.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان إن إسرائيل طلبت إضافة صمامات ومفجرات وقذائف عيار 155 ملم إلى طلب البيع السابق، ما يزيد كلفته الإجمالية المقدرة من 96.51 مليون دولار إلى 147.5 مليون دولار ويتطلب إخطارا جديدا.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن «هناك حالة طوارئ تتطلب هذا البيع الفوري للحكومة الإسرائيلية»، ما يتيح عدم عرض الطلب على الكونغرس ليراجعه، بحسب البيان الذي قال إن الذخائر ستأتي من مخزونات الجيش الأميركي.

وجاء في البيان أن «إسرائيل ستستخدم القدرة المعززة لردع التهديدات الإقليمية وتعزيز دفاعاتها»، مضيفا أنه «يتعين على كل الدول استخدام ذخائر تتوافق مع القانون الإنساني الدولي».

وفي وقت تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، بحث وفد حركة «حماس» في القاهرة مقترحا مصريا بشأن وقف النار، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المباحثات.

والمقترح المصري يشمل ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.

ونقل وفد «حماس» إلى القاهرة «رد الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتها المقترحة»، وفق المصدر نفسه.

وأوضح المصدر أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا ب«طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة».

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في تل أبيب مع عائلات رهائن «نحن على اتصال مع الوسطاء في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا».

جاء ذلك تزامنا مع تجمع مئات الإسرائيليين في تل أبيب، ملوحين بلافتات تحض على وقف النار.

في هذه الاثناء، دعا مبعوث صيني المجتمع الدولي إلى دفع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن أكثر من 80 يوما قد مرت منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي أغرقت أكثر من مليوني شخص بريء بغزة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقال المندوب الصيني لمجلس الأمن إنه يجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لدفع التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتخفيف من حدة الكارثة، وإنقاذ الأرواح.

وحذر من أن إطالة أمد الحرب لن يؤدي سوى إلى سقوط المزيد من الضحايا من كلا الجانبين، وتفاقم العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية، وتقويض آفاق التوصل إلى تسوية سياسية.

وحذر من ان الوضع الإنساني الحالي في غزة خطير للغاية، حيث شارفت الإمدادات المنقذة للحياة على النفاد، وأصيب النظام الطبي بالشلل، وبات النظام الاجتماعي على وشك الانهيار، وصارت عشرات الآلاف من النساء الحوامل مهددات بالجوع الشديد، وأصبح الأطفال حديثي الولادة محرومين من التغذية بسبب سوء تغذية أمهاتهم.

واوضح ان الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر فعالية، من أجل الإسراع في تشكيل جدول زمني بشأن خارطة الطريق اللازمة لتنفيذ «حل الدولتين»، مضيفا أن بكين تدعم منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كما تدعم الاستئناف المبكر للمفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *