قمم الرياض.. الحل في الأوقات الصعبة
وأطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية بأفريقيا، التي تشمل مشاريع وبرامج إنمائية في دول القارة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاحه أعمال القمة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن الجانبين يدعمان جميع الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، ويحرصان على تعزيز التعاون بما يسهم في إرساء السلام بالمنطقة والعالم أجمع.
وبيّن أن السعودية قدمت أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية والإنسانية في 54 دولة أفريقية، وبلغت مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 450 مليون دولار في 46 دولة منها، مؤكداً عزم المملكة على تطوير علاقات التعاون والشراكة مع القارة، وتنمية مجالات التجارة والتكامل.
وأعرب ولي العهد عن التطلع إلى ضخ استثمارات سعودية في مختلف القطاعات بما يزيد على 25 مليار دولار، وتموين وتأمين 10 مليارات دولار من الصادرات، وتقديم 5 مليارات دولار تمويلاً تنموياً إضافياً لأفريقيا حتى 2030، فضلاً عن زيادة عدد سفارات المملكة بالقارة إلى أكثر من 40 سفارة.
ودان ولي العهد ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف للمدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني، مشدداً على ضرورة وقف الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام.
وأعرب عن ثقته في أن القمة ستحقق ما نصبو إليه جميعاً من نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة بين السعودية والدول الأفريقية.
من جهة أخرى، واصل قادة الدول العربية والإسلامية الوصول إلى العاصمة السعودية، لحضور القمة العربية الطارئة اليوم (السبت)، والقمة الإسلامية الاستثنائية يوم الأحد.
وناقش اجتماع لكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي جدول أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإسلامية الطارئة بشأن التطورات في قطاع غزة، ومشروع البيان الختامي.
وجدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الدعوة للوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة خلال ترؤسه أعمال اجتماع وزراء خارجية العرب التحضيري للدورة غير العادية للقمة العربية. ومن المنتظر بحسب مراقبين أن تتبنى القمتان مواقف صلبة وقوية رافضة لمخططات تهجير الفلسطينيين عن غزة بهدف تصفية قضيتهم وإلقاء تبعاتها على دول الجوار.