كريستيانو أعطني حظاً وارمني في البحر..
كل شيء كان مبهراً في الجوهرة يوم التتويج والتكريم.
ليلة أسطورية بكل جمالياتها، باستثناء دموع كريستيانو رونالدو.
الكل تعاطف مع هذا النجم الأسطوري الذي كان يبحث عن بطولة تدخله تاريخ كرة القدم، حقق النجم والأسطورة كل الألقاب التي يحلم أي لاعب بالحصول عليها على المستوي العالمي، باستثناء البطولات السعودية، فعلاً «أعطني حظاً وارمني في البحر».
بالتأكيد الجميع تعاطف مع كريستيانو رونالدو حتي جماهير الهلال ولاعبوه، بل بعض جماهير الهلال تمنت أن يحقق النصر البطولة لأجل عيون هذا النجم الأسطوري.
كانت الكرة ترفض الدخول لمرمي الهلال، وكأنها تقول عفواً كريستيانو رونالدو اعتذر لك.
فعلا مباراة تاريخيّة بكل ما فيها من جماليات أولها حضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية الذي كان وراء كل جماليات الدوري السعودي الذي كسب متابعة الملايين.
لكن ما هي قصة دموع كريستيانو رونالدو؟ هل هي دموع خسارة تحقيق لقب وبطولة يبحث عنها؟ أم أنها دموع الوداع؟ أم أنها دموع للقب كان يبحث عنه طول فترة مشواره في الدوري السعودي؟
بالتأكيد النصر كان في قمة عطائه ولم يستحق الخسارة، وكان يستحق هذه البطولة الغالية على الجميع.
هناك بالتأكيد مشكلة في النصر رغم أنه مدجج بنجوم عالميين ومحليين، لماذا النصر لا يحقق البطولات في ظل وجود الكم الكبير من هؤلاء النجوم والأساطير؟
ولماذا الهلال يحقق البطولات في جميع حالاته وظروفه؟
كان النصر في قمة مستواه، لكن لم يحقق البطولة وحققها الهلال.
كم هي كرة القدم قاسية في بعض الأحيان.
النصر خذلته جزئيات بسيطة في كرة القدم، وكان قريباً من البطولة إلا أن الكرة رفضت دخول مرمى الحارس العملاق (ياسين بونو).
الهلال بأكمله لم يكن في يومه حتى نجمه الأسطوري سالم الدوسري كان غائباً تماماً عن اللقاء، لكن نجح أن يفوز ويحقق البطولة.
كريستيانو رونالدو لاعب لا يختلف عليه أحد، وقدم مستوى رائعاً ومبهراً في اللقاء، لكن لم يستطع أن يسجل، وظهر عليه الإعياء والإجهاد في الأشواط الإضافية، وكأنه يقول لنفسه ليتني أعود عشر سنوات حتى أستطيع أن ألعب كما كنت سابقاً، لكن السن لا يعترف بماذا قدمت؟ وماذا كنت؟
كان كريستيانو رونالدو يحاول أن يجرى بكل قوته التي لديه لكن (العمر) خذله في أصعب الأوقات التي كان يحتاجها لتحقيق لقب كان يبحث عليه.
شكراً كريستيانو رونالدو أبدعت، وقدمت لنا صورة جميلة كيف يستطيع اللاعب أن يلعب ويقدم كل ما لديه، وأن (السن) غير عائق في الإبداع والتميز.
كنت أنموذجاً للاعب المحافظ الذي يهوى ويعشق كرة القدم.
كنت مخلصاً، وضربت أروع نماذج العطاء والوفاء لفريقك.