كيف ساهمت صعوبات الهجرة في تشكيل شخصية نجم الملاكمة السعودي زهير القحطاني؟
يستعد القحطاني لنزال في الملاكمة عن فئة وزن غير مُقيّد (66.6 كغ) ضد مهدي زعتوت، في عرض بطولة «ون» الأول على الأراضي القطرية «ون 166: قطر» يوم 1 مارس.
القحطاني، وهو ابن مدينة جدة، واجه صعوبات عديدة بعدما انتقل مع عائلته إلى لندن وهو في الـ12 من عمره، ومنها التعرّض إلى التنمّر في بلد لم يكُن يُتقن تحدث لغته بطلاقة.
لكن، وبدفع من والدته ومساعدة شقيقه الأكبر، وجد القحطاني في الملاكمة طريقاً لتوظيف روحه القتالية وتنميتها، والتأقلم مع واقعه الجديد في العاصمة البريطانية.
قال القحطاني «عندما أتحدث عن القتال، فإنني أتحدث عن القتال في جميع جوانب الحياة. كان يجب أن أكافح. منذ البداية، كافحت وتعلّمت لغة جديدة وذلك كلّه كان نوعاً من القتال. كما كان فهمي للناس ونشأتي في بيئة جديدة نوعاً من القتال».
وأضاف «لكن هذا القتال (في الحياة) ساعدني أن أبني درعاً أو حائطاً منيعاً. أصبحت أمتنع عن قبول الرفض كإجابة، وأرفض أن أُهزم في أي شيء، فأنا مندفعٌ باستمرار نحو النجاح».
في السنوات الماضية، أظهر القحطاني روحاً قتالية ومهارات عالية جعلت منه نجماً في عالم الملاكمة بسجلّ خالٍ من الهزائم في تسعة نزالات احترافية خاضها. في تلك الفترة، هزم عدداً من الملاكمين البارزين وحصد بطولة الشرق الأوسط في المجلس العالمي للملاكمة (WBC).
وفيما يخوض النجم السعودي، البالغ من العمر 34 عاماً، معسكراً تدريبياً في لندن قبل نزاله القادم في عرض «ون 166: قطر» التاريخي، سيعتمد على الروح القتالية نفسها، التي مكّنته من التأقلم في بلد جديد في صغره، للخروج من صالة لوسيل الرياضية منتصراً.
يمكن لجمهور الفنون القتالية حجز التذاكر لعرض «ون 166» التاريخي في قطر يوم 1 مارس عبر «فيرجن ميجاستور» أو «كيوتيكتس».