كيف ستحوّل أرباح أرامكو الميزانية إلى الفائض ؟
فوائد عدة للاقتصاد السعودي
أكد الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور أبوبكر الديب لـ«»، أن شركة أرامكو تمثِّل رمانة الميزان في الاقتصاد السعودي وسوق الطاقة العالمي، إذ إنها أكبر شركة نفط في العالم، وتملك حصة غالبة في رابع أكبر شركة بتروكيماويات حول العالم، كما أنها صاحبة أكبر طرح عالمي في أسواق المال، وبالتالي فإن تحقيق الشركة أرباحاً يعود علي الاقتصاد السعودي بفوائد عدة.
وقال الديب «أهم تلك الفوائد تعزيز الدور السعودي في سوق الطاقة العالمي، وهذا يعني تحقيق التوازن والعدالة في العرض والطلب، كما أنه يدعم الموازنة السعودية ويجعلها تحقق فائضاً، كما يمكّن الحكومة من تحقيق رؤيتها الإستراتيجية 2030، وتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة والمساهمة الإنسانية الدولية».
دعم وتدفقات نقدية قوية
أضاف الديب «من المتوقع أن تنعكس توزيعات الأداء؛ التي أعلنت عنها شركة أرامكو السعودية إيجاباً على أداء الميزانية السعودية، بعدما رفعت شركة أرامكو مدفوعاتها للمستثمرين بأكثر من النصف، في خطوة من شأنها أن تساعد في دعم الميزانية، إذ تستهدف وزارة المالية السعودية تحقيق فائض بقيمة 16 مليار ريال بنهاية 2023، ومع زيادة توزيعات أرامكو فقد يصبح تحقيق هذا المستهدف في المتناول». وكانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت النتائج المالية للربع الثاني والنصف الأول للعام 2023، أخيراً؛ إذ حققت الشركة ربحية وتدفقات نقدية قوية مستندة على تكلفة إنتاجها المنخفضة وموثوقية إمداداتها العالية.
وأشارت «أرامكو السعودية» إلى أن التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل بلغت 126.1 مليار ريال في (الربع الثاني)، التي بلغت 274.7 مليار ريال في (النصف الأول)، في حين أن التدفقات النقدية الحرة بلغت 86.8 مليار ريال في (الربع الثاني)، و202.7 مليار ريال في (النصف الأول)، إضافة إلى انخفاض نسبة المديونية التي وصلت إلى 10.5% مع استمرار تعزيز المركز المالي.
وأفادت الشركة بتحقيق أرباح مستدامة ومتزايدة وتوزيعات أرباح أساسية عن الربع الأول من 2023 قدرها 73.2 مليار ريال، دُفعت في الربع الثاني، بزيادة قدرها 4% على أساس سنوي.