كيف يتعامل لبنان مع «خارطة طريق» اللجنة الخماسية ؟
وقال السفير المصري لدى لبنان علاء موسى بعد الجولة: «إن هذا التحرك يأتي في إطار بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وصولاً إلى انتخاب الرئيس في أقرب فرصة، وأضاف أن اللقاء مع الراعي كان بالغ الأهمية والهدف منه إعلامه واستشارته في الخطوات التي سنبدأ في اتخاذها».
وحول الهدف من لقاء بري قال: «للتأكيد على ما سبق وأعلنه سابقاً سواء أمامنا في اللجنة أو في وسائل الإعلام أنه ملتزم في بذل كل المساعي من أجل انتخاب الرئيس وتسهيل العملية الانتخابية». وأضاف: «تحدثنا معه في تفاصيل كثيرة وسوف نتناول هذه التفاصيل في لقاءات للخماسية مع مختلف القوى السياسية التي سنلتقيها جميعها دون استثناء وعلى فترات».
ولفت إلى أن الخطوات التي سنسير فيها مبنية على مراحل عدة، والخطوة الأولى تتمثل في الحديث مع كل الكتل من أجل انتخاب رئيس وفق «خارطة طريق» سنقدّمها، وعليه سنقوم بجولة من المباحثات في اليومين القادمين وصولا إلى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة تهيئ وتساعد في الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي.
وقال السفير المصري: «سمعنا من الرئيس بري ما سبق وذكره لنا من التزامه التام، وهو ما سوف نسعى لشيء مشابه له مع الكتل السياسية للدخول الى مسار يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وسوف تلاحظون في الفترة القادمة أنه سيكون هناك الكثير من الاجتماعات والتحركات».
ورداً على سؤال عن ماهية الإشارات الجديدة التي دفعت اللجنة الخماسية لاستئناف حراكها، قال السفير المصري إن الإشارات الإيجابية تتلخص في عنوان رئيسي وهو «المرونة»، مضيفا أن كانت هناك مواقف حادة بعض الشيء وبالتالي ما نسعى إليه هو التقليل من هذه الحدية والبحث عن أرضية مشتركة، وما تلقيناه في الأيام الأخيرة من إشارات إيجابية يجعل الأمر أكثر مرونة، وبالتالي يمكن أن نخلق هذه الأرضية التي تحدثنا عنها وخلق المناخ الذي يساعد في الوصول لإحداث اختراق في الملف الرئاسي.
وأكد أن الكتل السياسية لديها قناعة الآن بأن التوافق في ما بينها أمر مهم للغاية وعندما نتحدث عن التوافق معناه أن الجميع لديه استعداد للحوار والنقاش والتشاور وصولا إلى نقطة توافق وهذا ما نبحث عنه.
وشدد الدبلوماسي المصري على أن اللجنة الخماسية لا تتدخل في الأسماء، بل تسعى للحصول على التزام إذا توفّر، والحديث سيكون أسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون في ترشيحه إلى الرئاسة.