Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

كييف وموسكو ترحبان بالوساطة الصينية لحل

دخلت الصين على خط الوساطة الدولية في الأزمة الاوكرانية، معلنة عن اعتزامها إرسال وفد رسمي إلى كييف بهدف البحث عن «تسوية سياسية» للنزاع، وذلك بعد أول مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بدء الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين «سترسل ممثلا خاصا عن الحكومة الصينية مسؤولا عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».

وأكد الرئيس الأوكراني أن الصين مرحب بها للعب دور مهم في استعادة السلام وحل الأزمة الأوكرانية من خلال الوسائل الديبلوماسية، كاشفا عن تعيين سفير لأوكرانيا لدى بكين.

من جانبها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها تلحظ استعداد بكين لبدء عملية تفاوضية بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.

وقالت زاخاروفا في تصريح صحافي تعليقا على المحادثة الهاتفية بين الرئيس الصيني ونظيره الأوكراني «نلاحظ استعداد الجانب الصيني لبذل جهود لتأسيس عملية تفاوض».

وأضافت «نرى توافقا واسعا في توجهاتنا المبدئية مع بنود وثيقة الموقف ذات الصلة، التي نشرتها وزارة الخارجية الصينية في 24 فبراير الماضي».

بدوره، قال السفير الصيني لدى موسكو تشانغ هانهوي إن «وقف إطلاق النار في أوكرانيا يتطلب وقف إمدادات الأسلحة، لأن إطفاء النار يكون بالماء وليس بمزيد من الحطب»، مؤكدا «نحن نصر على مراعاة عدم تجزئة الأمن في أوروبا، ومن المستحيل إرساء أمن دولة ما على حساب المصالح الأمنية للدول الأخرى».

من جهة اخرى، اكدت روسيا أنها لا ترى «أي تقدم» في رفع العقبات أمام صادراتها من الأسمدة وهو شرط وضعته موسكو لتمديد اتفاق الحبوب الأوكراني الذي ينتهي في منتصف مايو المقبل.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف في مؤتمر صحافي أمس «حتى الآن لا نرى أي تقدم».

وحدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «طريقا للمضي قدما» يسمح بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي ساعد في تخفيف أزمة الغذاء العالمية الحادة التي أثرت على مئات الملايين من الناس في العالم. وتنتهي هذه الاتفاقية في 18 مايو القادم.

وقالت الأمم المتحدة إن غوتيريش رسم في رسالته إلى الرئيس فلاديمير بوتين «الخطوط العريضة للطريقة المقترحة للمضي قدما لتحسين وتوسيع وتمديد» الاتفاقية التي تسمح منذ يوليو الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود رغم الحرب.

وأكد السفير الروسي في جنيف «نقدر جهود الأمم المتحدة. وهي تحاول بذل أقصى جهودها (…) لكننا حتى الآن لم نشهد سوى الوعود».

وتابع إن «الأمم المتحدة تعترف بأن هناك قضايا يجب حلها. لا أعرف ما إذا كانت ستتمكن من تحقيق تقدم كاف في الإطار الزمني المحدد»، مشيرا إلى أنه لا يعرف التفاصيل التي وردت في رسالة غوتيريش.

الى ذلك، اعترضت ألمانيا وبريطانيا ثلاث طائرات استطلاع عسكرية روسية فوق بحر البلطيق، على ما أعلن سلاح الجو الألماني امس.

وقالت القوات الجوية الألمانية في حسابها على تويتر «اعتراض طائرات استطلاع. تلقت مقاتلات يوروفايتر الألمانية والبريطانية تنبيها لتحديد ثلاث طائرات عسكرية. حلقت طائرتان من طراز +سو27 فلانكرز+ وأخرى من طراز +إيل20+ من روسيا مرة جديدة من دون إشارات جهاز الإرسال في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق».

وتشارك ألمانيا، بوصفها عضوا بحلف شمال الأطلسي، في مهمة مراقبة المجال الجوي فوق بحر البلطيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *