لماذا حضر الإخفاق!؟
لا أحد يستطيع الجزم بالتفاصيل، فهناك ظروف تخدم هذا الفريق، ولا تخدم الفرق الأخرى، وعادة هذه الظروف لا تحضر إلا داخل المستطيل الأخضر، بمعنى تجهيز فريق للمنافسة بكل قوة، وتذليل العقبات التي قد تعيقه عن مواصلة العمل الجيد لها دور في إتمام هذا التميز وفرض هذا التفوق، في الوقت نفسه يحضر سؤال مهم: ماذا لو عاشت الأندية الثلاثة المشتركة في الملكية ظروف الهلال، وعاشت ذات التميز، كيف كان سيصبح دورينا عالميًّا؟بدون أدنى شك إن قوة الدوري دائمًا مرتبطة بعدد المتنافسين على تحقيق البطولة، وهذا أمر يفرض على جماهير كرة القدم في العالم شغف المتابعة والاهتمام، فهل يستطيع القائمون على الشأن الأهلاوي والنصراوي والاتحادي تحديد أسباب هذا التراجع الفني في مسيرتهم لتحقيق الدوري بكل تجرد؟ بمعنى لماذا تفوق الهلال عليهم وعندهم ذات الاهتمام والإنفاق كما نعتقد؟ وهل لديهم القدرة على تقديم اعترافات بتحمل المسؤولية كاملة أمام جماهيرهم، وتحديد الأخطاء التي وقعوا فيها وشرحها للجميع حتى تصبح الصورة واضحة، وتنتهي الاجتهادات أم أنهم يحتفظون بحق البقاء في مناصبهم، دون أن يدخلوا مع جماهيرهم في تفاصيل الإخفاق!؟
لكل محب لناديه حق السؤال وتحديدًا في هذه المرحلة الكبيرة والمهمة التي تعيشها الأندية، قد لا يكون لهذا السؤال معنى في السابق؛ لأن الجواب واضح هناك، فأندية تنفق ميزانيات كبيرة وفي النهاية تحقق نتائج عظيمة تتناسب مع هذا الإنفاق، لكن اليوم الوضع مختلف والميزانيات واضحة، والتمويل يكاد يكون في نفس المستوى، فلماذا إذن حضر هذا الإخفاق؟!
دمتم بخير،،،