لماذا لم تُنجز «صفقة الأسرى» بين حماس وإسرائيل ؟
وفي القاهرة، أفصح مسؤولون مصريون أن الصفقة باتت قاب قوسين، وأن المعنيين ناقشوا اقتراحاً يقضي بأن تطلق حماس سراح عدد من النساء والأطفال مقابل العدد نفسه من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وكشفت «صحيفة وول ستريت جورنال» أن إسرائيل وحماس لا تزالان على خلاف حول المدة التي يجب أن يستمر فيها وقف القتال.
وقال المسؤولون المصريون إنه في أحد السيناريوهات طرحت فكرة وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام، مقابل أن تطلق حماس سراح 50 امرأة وطفلا في اليوم الأول، يليها نحو 10 أسرى في الأيام التالية، مع ضمان عدم فصل الأمهات عن أطفالهن. على أن تتم بعض عمليات التبادل عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
ووفق تصريحات المسؤولين المصريين، فإن العقدة في هذا الملف تكمن في عدم قدرة حماس على تحديد مصير أو مواقع كل الأسرى الذين تحتجزهم الحركة أو الفصائل الأخرى في غزة، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار فوق القطاع، إضافة إلى تدقيق إسرائيل الشديد في قائمة أسماء السجناء الفلسطينيين للتأكد من عدم ارتباط أي من المفرج عنهم بحماس.
وتشمل التعقيدات الأخرى التوصل إلى صيغة تسمح بالدخول المستمر لما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات إغاثية يوميًا إلى غزة، تشمل الوقود اللازم للمستشفيات.
وكانت 3 مصادر على صلة بهذا الملف أكدت أمس (الأحد) أن المفاوضات استؤنفت وحققت تقدماً طفيفاً بعد توقفها عدة أيام، دون أن تصل حتى الساعة إلى نتيجة نهائية.
من جهته، اعتبر نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر أن التوصل إلى اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.
وأطلقت قطر والولايات المتحدة ومصر جهوداً بغية التوصل إلى توافق بين حماس وإسرائيل حول ملف الأسرى، يفضي إلى تسجيل اختراق ما في جدار الأزمة الراهنة.
إلا أن هذه الجهود لم تفلح سوى في إطلاق سراح 4 أسرى منذ السابع من أكتوبر.