Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مؤسسة الأمير محمد بن فهد تنظّم ورشة “التطوع المستدام” بالرياض بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع

تعزيز العمل التطوعي: ورشة عمل تهدف إلى تطوير الكفاءات وبناء نماذج مستدامة

يشهد العالم اهتماماً متزايداً بالعمل التطوعي وأثره الإيجابي على المجتمعات. وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية عن إطلاق ورشة عمل تهدف إلى تمكين المشاركين بأدوات ومعارف عملية تسهم في تطوير كفاءة العمل التطوعي، بما يعزز جودة الأثر واستدامته. هذا التعاون مع الاتحاد العربي للتطوع يمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة تطوعية عربية قوية وفعالة.

أهمية تطوير كفاءة العمل التطوعي

العمل التطوعي ليس مجرد مساعدة عابرة، بل هو استثمار في مستقبل أفضل. لذلك، فإن تطوير كفاءة المتطوعين أمر بالغ الأهمية لضمان تحقيق أقصى فائدة من جهودهم. فالمتطوعون المدربون والمجهزين بالأدوات المناسبة قادرون على تقديم خدمات ذات جودة عالية، وإحداث تأثير إيجابي مستدام في المجتمعات التي يخدمونها.

ورشة العمل: محتوى وأهداف

أوضح الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، أن الورشة ستركز على تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتخطيط وتنفيذ وتقييم المشاريع التطوعية. كما ستتناول الورشة موضوعات مثل إدارة الوقت، والتواصل الفعال، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، وهي كلها مهارات أساسية لنجاح أي عمل تطوعي. الهدف النهائي هو تمكين المتطوعين من أن يصبحوا قادة في مجتمعاتهم، وقادرين على إحداث تغيير إيجابي حقيقي.

رؤية المؤسسة والتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع

تأتي هذه الورشة ضمن رؤية مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية لتبادل الخبرات العربية، والاستفادة من التجارب الناجحة في بناء نماذج تطوعية متكاملة ومستدامة. التعاون مع الاتحاد العربي للتطوع يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق هذه الرؤية، حيث يمتلك الاتحاد خبرة واسعة في مجال العمل التطوعي على مستوى المنطقة العربية.

بناء شراكات استراتيجية

أشار الدكتور الأنصاري إلى أن المؤسسة تسعى إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي وغير الربحي، والفرق التطوعية. هذه الشراكات ضرورية لخلق بيئة داعمة للعمل التطوعي، وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق أهدافه. فالعمل التطوعي لا يمكن أن ينجح بمعزل عن الجهود الأخرى، بل يتطلب تضافر الجهود وتكاملها. بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء هذه الشراكات يعزز من ثقة المجتمع في العمل التطوعي، ويشجع المزيد من الأفراد على المشاركة فيه.

نماذج تطوعية مستدامة: نحو مستقبل أفضل

تسعى المؤسسة والاتحاد العربي للتطوع إلى بناء نماذج تطوعية متكاملة ومستدامة، قادرة على الاستمرار في تقديم خدماتها للمجتمع على المدى الطويل. هذه النماذج يجب أن تكون مبنية على أسس علمية ومنهجية، وأن تأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمع المحلي.

دور التكنولوجيا في تعزيز العمل التطوعي

لا يمكن الحديث عن تطوير العمل التطوعي دون الإشارة إلى دور التكنولوجيا. فالتكنولوجيا توفر أدوات جديدة وفعالة لإدارة المتطوعين، والتواصل معهم، وتنسيق جهودهم. كما يمكن استخدام التكنولوجيا لجمع التبرعات، ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي. لذلك، فإن المؤسسة والاتحاد العربي للتطوع يوليان اهتماماً خاصاً لدمج التكنولوجيا في برامجهما التطوعية. المنصات الرقمية تسهل عملية التسجيل والتواصل بين المتطوعين والجهات المستفيدة.

أثر العمل التطوعي على التنمية المجتمعية

العمل التطوعي يلعب دوراً حيوياً في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة. فهو يساهم في معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويعزز من التماسك الاجتماعي، ويقوي الشعور بالانتماء للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل التطوعي يمنح المتطوعين فرصة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، واكتساب خبرات جديدة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. المسؤولية الاجتماعية هي جوهر العمل التطوعي، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر عدلاً ومساواة.

الخلاصة: استثمار في مستقبل واعد

إن ورشة العمل التي أطلقتها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العمل التطوعي في المنطقة العربية. من خلال تمكين المتطوعين وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة، يمكننا بناء منظومة تطوعية قوية وفعالة، قادرة على إحداث تغيير إيجابي حقيقي في مجتمعاتنا. ندعو جميع المهتمين بالعمل التطوعي إلى المشاركة في هذه الورشة والاستفادة من الفرص التي تقدمها. للمزيد من المعلومات حول كيفية التسجيل والمشاركة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة أو الاتحاد العربي للتطوع. دعونا نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *