ماكرون على فرنسا التصدي للتهديدات

أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أمس أن على فرنسا التصدي في الوقت عينه «للتهديدات الجيوسياسية» و«التهديدات التي تطول أراضيها من قبل الإرهابيين»، رافضا اتهامات وجهها له بعض معارضيه بالمبالغة في تضخيم الخطر الروسي.
وقال أثناء تدشين مقر جديد للاستخبارات الداخلية قرب باريس «سمعت خلال النقاشات في الأيام الأخيرة بعض الأشخاص الذين… يشككون بالتهديد الجيوسياسي» أو يعتبرون ان «رئيس الجمهورية يخترع التهديد الروسي».
وأضاف «من الواضح أن هؤلاء الأشخاص لم يتابعوا الأخبار».
وفي حين دق ماكرون «ناقوس الخطر» في الأسابيع الأخيرة بشأن «التهديد الروسي» الذي «يؤثر علينا»، على حد قوله، رأت زعيمة أقصى اليمين مارين لوبن الأسبوع الماضي أن «التهديد الأول لفرنسا» ليس موسكو بل «الأصولية الإسلامية».
وقالت «إذا كانت روسيا تواجه بعد ثلاث سنوات صعوبة في تحقيق تقدم في أوكرانيا، فإن فرصها في التوجه إلى باريس ضئيلة».
وسخر ماكرون أمس من سياسيين يقولون إن «التهديد الفعلي هو الإرهاب» أو لديهم «هوس آخر»، من دون أن يسمي لوبن.
وقال «لم ننتظر لمحاربة التهديد الإرهابي»، بعدما دافع مطولا عن سجله في هذا المجال.
ورأى أن «الأمة العظيمة لا تختار، بل تستجيب». وأضاف أن هذه الأمة «لا يجب أن تقرر ما إذا كانت ستحارب التهديدات الجيوسياسية المفروضة عليها أو التهديدات التي يفرضها الإرهابيون على أراضيها. بل عليها أن تفعل الأمرين في الوقت عينه. وهذا ما نقوم به».
وأضاف ماكرون «في الوقت الذي يعاد فيه تشكيل توازن العالم، وعندما يزول ما كنا نظن أنه أمر مسلم به، وعندما يقترب ما كان يبدو مستبعدا، يتعين علينا الدفاع عن القيم الثابتة لجمهوريتنا».
وقال «لأننا لا نرغب في المعاناة. نريد أن نختار مصيرنا بأنفسنا»، مؤكدا «الحق.. في حياة مطمئنة».