ماكرون من بيروت: مؤتمر دولي لحشد الدعم للبنان
وخاطب ماكرون الرئيس عون بقوله: «أنهيتم الفراغ السياسي الذي شهده لبنان، وأنتم تضعون لبنان على طريق التعافي، وتعبّر عن أمل اللبنانيين بعودة الأمن والاستقرار وتحقيق التغيير».
ولفت ماكرون إلى أن «وقف إطلاق النار في لبنان كان إنجازا دبلوماسيا، وسنستمر في دعم الجيش اللبناني لمواصلة انتشاره جنوبي لبنان»، مضيفاً أنه سيواصل العمل على تدريب الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتعزيز عمل اليونيفيل لممارسة مهماتها، منوهاً بدور وجهد قوات اليونيفيل لتطبيق القرار الدولي 1701.
وعن مساعي تشكيل الحكومة قال: «فرنسا تأمل تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة بسرعة»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ينتظر من لبنان إصلاحات في مجالات العدالة والطاقة ومكافحة الفساد والإعمار.
وقال ماكرون: «سنعمل مع لبنان على ترسيم الحدود البرية عند الخط الأزرق، ونتطلع لانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني».
فيما توجه الرئيس عون إلى نظيره الفرنسي بالقول: «أتمنى منكم أنْ تشهدوا للعالم كلِه، بأنّ ثقةَ اللبنانيين ببلدِهم ودولتِهم قد عادت وأنّ ثقةَ العالمِ بلبنان يجب أن تعودَ كاملة لأن لبنانَ الحقيقي الأصيل قد عاد».
وعقد لقاء موسع في قصر بعبدا بين الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وتجول ماكرون فور وصوله إلى لبنان في شوارع بيروت، وعلى جدول أعماله سلسلة لقاءات بينها لقاء الضابطين الأمريكي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701، ولقاءات مع شخصيات سياسية في قصر الصنوبر أبرزها مع نائب حزب الله محمد رعد التي تصب في إطار تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة.
ووصل ماكرون صباح اليوم إلى لبنان يرافقه وزيرا الخارجية والدفاع جان نويل بايرو وسباستيان لوكورنو وموفده الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان.