Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مجلس التعاون ندعم جهود الوساطة لحل الأزمة

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في موسكو، في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول المجلس بمشاركة وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله.

وعلى هامش الاجتماع الخليجي ـ الروسي، اجتمع وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، كما تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وبالأخص الأزمة في أوكرانيا.

وأكد الشيخ سالم العبدالله موقف الكويت المبدئي والثابت المبني على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مجددا دعم الكويت لكل الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يحفظ الأمن والاستقرار الدوليين. وتناول الاجتماع كذلك عملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية.

ومن جانبه أكد لافروف في مستهل الاجتماع أن لدى روسيا ودول مجلس التعاون الخليجية كل الإمكانات لتطوير التعاون على أساس استراتيجي ومنهجي.

وفي ختام جلسة الحوار عقد لافروف مؤتمرا صحافيا بمشاركة نظيره العماني بدر البوسعيدي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أكد فيه ان موسكو ترحب بتطوير العلاقات بين السعودية وإيران في خطوة تنعكس إيجابا على المنطقة، مشيرا الى نمو التعاون المالي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي إلى 11 مليار دولار.

وتابع: إن جهود الأمم المتحدة الرامية لضمان تنفيذ «الجانب الروسي» من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لم تسفر بعد عن نتائج، مضيفا ان «هذه الجهود الرائعة لم تسفر عن أي نتيجة على الإطلاق».

وأكد لافروف أن موسكو مستعدة لتلبية الاحتياجات الإضافية للشركاء العرب من الحبوب دون عقبات، وقال «تبنينا بيانا مشتركا وخطة عمل مشتركة لروسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية للأعوام من 20232028، وستكون هذه الوثائق في متناول الجميع».

ولفت الى ان الألعاب الجيوسياسية في تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط غير مقبولة.

وأضاف لافروف: نقدر عاليا موقف الكويت إزاء محاولات الغرب تقديم الأزمة الأوكرانية على أنها المعضلة الأعظم في العالم والتي لا قضية تتطلب الحل أكثر منها.

وقال وزير الخارجية الروسي: بحثنا تطورات الوضع في السودان وأبدينا قلقنا من تواصل القتال بين الجيش والدعم السريع.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أكد أن موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الأزمة الروسية الأوكرانية ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي القائم.

وأضاف البديوي في كلمة خلال الاجتماع الوزاري امس ان دول مجلس التعاون تدعم النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد ان دول المجلس تدعم جميع جهود الوساطة الرامية إلى حل الأزمة سياسيا وتغليب لغة الحوار وتسوية النزاع من خلال المفاوضات، لافتا الى أهمية الجانب الإنساني لهذه الازمة بما في ذلك المساعدات الانسانية للمتضررين. وذكر البديوي ان الازمة بين روسيا وأوكرانيا ألقت بظلالها على العالم أجمع بما في ذلك الأمن الغذائي، قائلا ان «دول مجلس التعاون تتطلع الى تمديد اتفاق تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود وتسهيل تصدير جميع المواد الغذائية والانسانية للمساهمة في توفير الأمن الغذائي لدول العالم وخاصة الدول النامية».

وأشار البديوي الى عمق العلاقات الخليجية الروسية، لذلك تم توقيع مذكرة الحوار الاستراتيجي، قائلا ان العلاقات بين الجانبين تعد علاقات قوية ووثيقة تهدف الى خدمة المصالح المشتركة من خلال خطط وبرامج عمل مشتركة. ولفت البديوي الى التعاون القائم بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والحوار السياسي، داعيا الى الاستثمار في مجالات اخرى مثل التعاون الاكاديمي والخبرات والثقافي والتواصل بين الشعوب.

بدوره، أكد وزير خارجية عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدر البوسعيدي مركزية القضية الفلسطينية، مشيدا بمواقف الحكومة الروسية إزاء هذه القضية. وقال البوسعيدي في كلمته خلال الاجتماع إن «هناك ضرورة استراتيجية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء واحد من النزاعات في المنطقة». وأضاف «اننا نتابع باهتمام التطورات الجارية في جمهورية السودان»، معربا عن بالغ القلق للوضع الإنساني والأمني هناك. وأكد في هذا السياق ضرورة التوصل الى تهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف ووقف معاناة الشعب السوداني والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون التدخل الخارجي في الشأن السوداني.

وفي الملف اليمني، شدد البوسعيدي على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية الى التوصل الى حل سياسي شامل بمشاركة جميع الأطراف اليمنية.

وعن الموقف حيال الأزمة الأوكرانية، قال البوسعيدي ان الصراع المتصل بأوكرانيا يؤثر على الامن والسلم الدوليين، معربا عن إيمانه بأهمية التوجه نحو حل سلمي لهذا النزاع.

وأكد أهمية تغليب لغة الحوار على أساس معايير القانون الدولي وحل النزاع بالوسائل السلمية وعلى أساس احترام مبادئ حسن الجوار وسيادة الدول واستقلالها.

وجدد التزام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدعم جميع الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة والسلام وتعزيز التواصل والحوار بين الأطراف المعنية حتى يتحقق السلام ويعم الأمن والاستقرار والرخاء بما ينسجم مع طموح الشعبين وشعوب المنطقة كافة. وشدد البوسعيدي على ان التطورات السياسية والاقتصادية في منطقة الخليج ترتكز على الاحترام الثابت لسيادة الدول وسيادة القانون وتبني نهج حسن الجوار البناء والشراكة وتحقيق المصالح المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *